"عربات النار".. إسرائيل تحاكي تنفيذ ضربات جوية "طويلة المدى"

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة إسرائيلية من طراز F35 خلال تمرين "العلم الأزرق" في قاعدة عوفدا الجوية. 11 نوفمبر 2019  - REUTERS
طائرة إسرائيلية من طراز F35 خلال تمرين "العلم الأزرق" في قاعدة عوفدا الجوية. 11 نوفمبر 2019 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مشاركة عشرات المقاتلات الحربية في تنفيذ "محاكاة لتحليق طويل المدى وشن غارات واسعة النطاق"، فيما أثنى رئيس الوزراء نفتالي بينت على منظومة دفاعية تعمل بالليزر ستدخل الخدمة العام المقبل.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر: "في إطار مناورات عربات النار، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وتستمر لمدة شهر كامل، وكجزء من رفع الجاهزية لسيناريوهات حربية متعددة الجبهات سواء بعيدة أو قريبة، تدربت الطائرات على تحليق طويل المدى وشن غارات في العمق، بالإضافة إلى التزود بالوقود جوّاً".

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن التدريبات تأتي كجزء من "التدريبات العسكرية الرئيسية لعربات النار التي تحاكي ضربة واسعة النطاق في إيران، بما في ذلك ضد منشآتها النووية".

وتركز "عربات النار" التي تضم جميع فروع الجيش الإسرائيلي تقريباً، على التدريب للقتال على الحدود الشمالية لإسرائيل.

من جانبها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن القوات الجوية الأميركية كان من المفترض أن تعمل كقوة مكملة بطائرات للتزود بالوقود أثناء التدريبات.

لكن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد تلك التقارير، فيما نفت وزارة الدفاع الأميركية على لسان ناطق باسمها "أي مشاركة مباشرة في التدريبات"، وفقاً لمجلة The War Zone.

وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن بعض جوانب خطط الضربات الجوية والتي لا تزال في مراحلها الأولى، يمكن أن تكون جاهزة في غضون فترة زمنية قصيرة، بينما قد تستغرق خطط أخرى أكثر من عام لتصبح قابلة للتنفيذ.

وقال الصحيفة: "بالإضافة إلى الاضطرار إلى إيجاد طرق لضرب المنشآت الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض، والتي تتطلب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد من أجل تنفيذ مثل هذه الضربة". 

وفي بداية العام الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أنه "أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع خطط هجومية جديدة ضد إيران"، وبحلول سبتمبر الماضي، قال كوخافي إن الجيش "سرّع إلى حد كبير الاستعدادات للعمل ضد برنامج طهران النووي".

منظومة "آيرون بيم" 

في السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، إن كلفة كل عملية اعتراض ستكون دولارين فقط في منظومة الدفاع الجوي القائمة على الليزر التي تأمل تل أبيب في نشرها اعتباراً من العام المقبل.

وأضاف خلال زيارة لشركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتطورة المملوكة للدولة: "هذا يغير قواعد اللعبة، ليس فقط لأننا نهاجم جيش العدو، لكن أيضاً لأننا نفلسه".

وتابع: "اعتراض كل صاروخ يكلفنا كثيراً من المال حتى الآن. اليوم يمكن للأعداء استثمار عشرات الآلاف من الدولارات في صاروخ وسنستثمر دولارين على الكهرباء لاعتراضه". 

وتوقع بينيت أن تدخل منظومة "آيرون بيم" الخدمة بحلول أوائل عام 2023، إذ تعتمد حالياً على أنظمة إسقاط تطلق صواريخ اعتراضية تكلف ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات لتعقب مثل هذه المقذوفات، لكن "آيرون بيم"، التي تم الكشف عن نموذجها الأولي العام الماضي، تستخدم تقنية الليزر للتسخين الفائق وتعطيل التهديدات الجوية. 

تصنيفات