وزير الدفاع الأميركي يعرب عن "خيبة أمله" في الجيش الأفغاني

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في أرلينغتون، 21 يوليو 2021 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في أرلينغتون، 21 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، عن "خيبة أمله الكبيرة من المقاومة الضعيفة للجيش الأفغاني" في المناطق التي سيطرت عليها حركة طالبان خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن "قوة الإرادة لا يُمكن شراؤها".

وجاءت تصريحات أوستن في إحاطة لأعضاء مجلس النواب الأميركي، والتي ضمت أيضاً وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، حيث قدما إحاطات منفصلة بشأن "الوضع المتدهور" في أفغانستان، وذلك خلال جلسات افتراضية معلنة صباح الأحد، بحسب موقع قناة "فوكس نيوز".

وأكد المسؤولون الأميركيون لأعضاء مجلس النواب أن بلادهم "مستعدة لجميع السيناريوهات"، فيما قال وزير الدفاع أوستن، "لا يُمكن شراء قوة الإرادة، ولا القيادة"، مُشيراً إلى سنوات الاستثمار في تدريب وتجهيز الجيش الأفغاني.

أسلحة أميركية بيد طالبان

وفي المقابل، قال أحد أعضاء مجلس النواب لـ"فوكس نيوز" إن "المشرعين قلقون من سقوط المعدات والأسلحة الحديثة التي قدمتها الولايات المتحدة لأفغانستان في أيدي حركة طالبان".

وأشار إلى أن "زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي، كان غاضباً للغاية في الجلسة، وتساءل عما إذا كانت الحدود الأميركية آمنة خاصة مع اقتراب الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر".

وفي سياق متصل، قال النائب الجمهوري جين بانكس الذي خدم في أفغانستان كضابط في البحرية الأميركية، عبر حسابه في تويتر، "من الواضح أن إدارة بايدن بوغتت دون استعداد ولم تتوقع هذه الكارثة. والرئيس بايدن يختبئ ونائم على عجلة القيادة".

وقال النائب الجمهوري من ولاية أوهايو أنتوني غونزاليس، في تغريدة عبر تويتر، إن "العديد من سكان أوهايو الذين ماتوا والآلاف الذين خدموا في أفغانستان يستحقون ما هو أفضل من رؤيتنا مطاردين من قبل طالبان بينما ننسحب دون تفكير. هذا الأمر يُمثل حرجاً لبلدنا، والرئيس بايدن مدين للعائلات التي ضحت بالكثير من أجل هذه المهمة".

عودة القاعدة

وحول احتمالية عودة تنظيم القاعدة من جديد إلى أفغانستان، قال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ ليندسي جراهام، إنها "مسألة وقت فقط كي يعود تنظيم القاعدة للظهور مجدداً في أفغانستان، ويشكل تهديداً على الأراضي الأميركية والعالم الغربي". وأضاف: "يبدو أن الرئيس (الأميركي جو) بايدن يغفل التهديدات الإرهابية التي ستأتي من أفغانستان تحت إدارة طالبان".

وفي السياق الذاته، وصف نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس في تغريدة على تويتر، الانسحاب الأميركي من أفغانستان بـ"الكارثي"، مشيراً إلى "الأميركيين الأبطال الذين قدموا أعلى درجات التفاني والإخلاص وجميع الذين خدموا هناك (أفغانستان) بشجاعة في الدفاع عن الحرية خلال العشرين عاماً الماضية. بارك الله لقواتنا ولحلفائنا في هذه الساعة المظلمة".

إخلاء السفارة الأميركية

وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، بلاده بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، صباح الأحد، الأمر الذي أدى إلى إخلاء السفارة الأميركية بشكل متسارع.

وأعلن مسؤول في البنتاغون لوكالة "فرانس برس" أن "مئات من موظفي السفارة الأميركية في كابول غادروا أفغانستان"، مشيراً أن "مطار كابول الدولي سيبقى مفتوحاً للرحلات التجارية، فيما تتواصل عمليات إجلاء الأميركيين والأفغان المتعاونين".

وواصلت مروحيات أميركية التحليق دون توقف بين المطار ومقر السفارة الأميركية الواقع في "المنطقة الخضراء" المحصنة وسط العاصمة. ونشرت واشنطن آلافاً من الجنود الأميركيين في مطار كابول لتأمين عمليات الإجلاء.