توقيف مسؤول سابق عيّنه ترمب على خلفية أحداث الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار ترمب يحيطون بمبنى الكابيتول خلال التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية في 6 يناير 2021 - AFP
أنصار ترمب يحيطون بمبنى الكابيتول خلال التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية في 6 يناير 2021 - AFP
دبي -الشرق

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) توقيف أحد المسؤولين السابقين الذين عينهم الرئيس السابق، دونالد ترمب، على خلفية تهم تتعلق باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية. 

ونقلت المجلة الأميركية عن المتحدثة باسم "إف بي آي" في واشنطن، سامانثا شيرو، قولها إن المساعد السابق بوزارة الخارجية، فيدريكو كلاين، احتُجز في فرجينيا، في أول حالة معروفة لمسؤول عينه ترمب يواجه محاكمة جنائية، في ما يتعلق بمحاولة منع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس جو بايدن.

عمل كلاين (42 عاماً) في حملة ترمب الانتخابية لعام 2016، ثم عين في وزارة الخارجية. وفي الصيف الماضي، أدرج في السجل الفيدرالي كمساعد خاص في مكتب شؤون نصف الكرة الأرضية الغربي.

عمل كلاين لبعض الوقت في مكتب شؤون البرازيل والمخروط الجنوبي بوزارة الخارجية، قبل نقله إلى المكتب الذي يتعامل مع طلبات قانون حرية المعلومات، وفقاً لزميل سابق له تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وفي حملة ترمب عام 2016، عمل كلاين، المعروف أيضاً باسم فريدي، "كمحلل تقني"، وفقاً لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية. وكان يحصل على 15 ألف دولار، وفقاً لإقرار الذمة المالية الذي قدمه عندما انضم إلى وزارة الخارجية. وتظهر سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية أنه حصل على 5 آلاف دولار إضافية من الحملة في عام 2017.

كما عمل فرد يحمل نفس الاسم لفترة وجيزة في مبنى الكابيتول منذ نحو عقدين، في لجنة الأعمال الصغيرة في مجلس النواب وكمتدرب لدى السيناتور جورج ألين (جمهوري من ولاية فرجينيا)، وفق المجلة.

والدة كلاين: لم يدخل الكابيتول

من جهتها، قالت سيسيليا كلاين، والدة كلاين، إنها ناقشت مع ابنها أحداث 6 يناير قبل بضعة أسابيع، وأنه أكد أنه كان في واشنطن في ذلك اليوم.

وأضافت في مقابلة هاتفية مع المجلة، الخميس: "على حد علمي، كان في المركز التجاري. هذا ما قاله لي".

وأشارت إلى أنها خرجت من المحادثة بانطباع بأن ابنها لم يدخل مبنى الكابيتول، لكنها لا تتذكر ما إذا كان قد نفى ذلك على وجه التحديد. مضيفة: "لست متأكدة من أنه استخدم هذه الكلمات".

ولفتت سيسيليا، وهي مسؤولة تجارية واقتصادية متقاعدة، إلى أنها وابنها نادراً ما كانا يتحدثان عن السياسة أو يناقشان ما يرتبط بترمب لأن وجهات نظرهما مختلفة تماماً.

وذكرت والدته أن فيديريكو خدم في مشاة البحرية في العراق. وبحسب صفحته على موقع "لينكد إن"، فقد حصل على تصريح سري للغاية من 2014 إلى 2019، صادر عن وزارة الدفاع.

قبل الانضمام إلى حملة ترمب لعام 2016، عمل كلاين باحثاً في مجلس أبحاث الأسرة المحافظ، وعمل مندوباً جمهورياً في ولاية فرجينيا، وتخرج من جامعة "جورج ميسون" عام 2002.

والوقت الراهن، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى أكثر من 300 شخص أمام محاكم فيدرالية على خلفية أحداث متعلقة بأعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير في مبنى الكابيتول. وتتراوح التهم في القضايا بين ارتكاب مخالفات، مثل دخول منطقة محظورة، إلى جرائم عرقلة عمل الكونغرس، والاعتداء على ضابط شرطة بسلاح خطير.