مضادات الاكتئاب أثناء الحمل.. المخاطر والفوائد

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة في آخر مراحل حملها - REUTERS
امرأة في آخر مراحل حملها - REUTERS
بالتعاون من مايو كلينك-الشرق

تعد مضادات الاكتئاب، خياراً أولياً لعلاج الاكتئاب خلال بداياته، لكن هناك مخاطر ينبغي وضعها في الاعتبار عند تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل.

ما أهمية العلاج من الاكتئاب خلال الحمل؟

إذا كانت الحامل مصابة باكتئاب لم يُعالج، فقد لا تتلقى الرعاية المثلى في المرحلة السابقة للولادة، إذ يرتبط الاكتئاب الحاد خلال الحمل بزيادة خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود أو انخفاض نمو الجنين أو مشكلات أخرى للطفل، ويزيد الاكتئاب غير المستقر خلال الحمل أيضاً، من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة ومواجهة صعوبة في تكوين رابطة مع الطفل.

مضادات الاكتئاب للحوامل

ويمكن للحامل المصابة بالاكتئاب، تناول المضادات، لكن قرار استخدامها يجب أن يُتخذ استناداً إلى الموازنة بين المخاطر والفوائد، إضافة إلى الاستشارات، ويعد مصدر القلق الأكبر في العادة، تعرض الجنين لتشوهات أو عيوب الولادة بسبب مضادات الاكتئاب. 

وتعد درجة خطورة الإصابة بعيوب الولادة وغيرها من المشكلات بوجه عام لدى أطفال الأمهات اللائي يتناولن مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل، منخفضة للغاية، إلا أن بعض مضادات الاكتئاب ترتبط بزيادة خطر المضاعفات على الطفل. 

وفي حال كانت الحامل تستخدم مضادات الاكتئاب خلال الحمل، فسيحاول مزود الرعاية الصحية الحد من تعرض الطفل لها، وقد يتم هذا من خلال وصف دواء واحد (علاج أحادي) بأدنى جرعة فعالة، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

مضادات الاكتئاب الآمنة

  • أنواع معيَّنة من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، إذ تُعَدُّ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية عموماً من الخيارات المتاحة أثناء فترة الحمل، ومنها "سيتالوبرام" و"سيرترالين".



  • مثبِّطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين، ومنها "دولوكستين" و"فينلافاكسين".



  • بوبروبيون (ويلبوترين)، وعلى الرغم من أن بوبروبيون لا يُعد من خيارات العلاج الأولى بوجهٍ عام للاكتئاب أثناء فترة الحمل، فقد يكون خياراً للنساء اللاتي لم يستجبنَ للأدوية الأخرى.

هل هناك مخاطر على الطفل؟

وفي حال تناولت الحامل مضادات الاكتئاب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فقد يصاب طفلها بعلامات ومؤشرات مؤقتة مثل الخوف الشديد وسهولة الاستثارة وسوء التغذية وضيق التنفُّس لمدة تصل إلى شهر بعد الولادة.

ولا تزال العلاقة بين استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، وخطر التوحُّد في المواليد غير واضحة، لكن معظم الدراسات أظهرتْ أن الخطر ضئيل للغاية، بينما أظهرت دراسات أخرى عدم وجود خطر على الإطلاق، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث.

*هذا المحتوى بالتعاون مع مايو كلينك