الفساد والتنمر وقسوة البشر محور أوسكار أفضل فيلم أجنبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
الملصق الدعائي لفيلم "الرجل الذي باع ظهره" - الموقع الرسمي للفيلم
الملصق الدعائي لفيلم "الرجل الذي باع ظهره" - الموقع الرسمي للفيلم
لوس أنجلوس -أ ف ب

قسوة البشر تجاه بعضهم البعض كانت الموضوع الرئيس لقصص الأفلام المرشحة في فئة أفضل فيلم
أجنبي في جوائز الأوسكار هذا العام، إذ عرضت معظم الأفلام قصصاً عن الإبادة الجماعية والفساد والتنمر.
              
وكان الفيلم الدنماركي الكوميدي "جولة أخرى - Another round" الاستثناء الوحيد بينها، إذ قدم قصة معلمين يتفقون على شرب نوع معين من الكحوليات يومياً، أملاً في أن تساعدهم في اجتياز أزمة منتصف العمر.



ويحظي هذا الفيلم بأكبر التوقعات لنيل الجائزة في الحفل الذي يقام يوم الأحد، لا سيما أن مخرجه توماس فينتربرج، المشارك في تأسيس حركة "دوجما 95" لصناعة الأفلام الطبيعية بميزانية منخفضة، مرشح أيضاً لنيل جائزة أفضل مخرج.

"فضيحة لن تُنسى"

وتخوض رومانيا السباق لأول مرة هذا العام بفيلم "جماعي- collective" الذي يدور حول كارثة حريق مميت في ملهى ليلي. وهو مرشح أيضاً في فئة أفضل فيلم وثائقي.
              
ويقدم الفيلم قصة الصحافية كاتالين تولونتان التي تكشف تحقيقاتها أن الضحايا الذين أصيبوا بحروق بالغة يعالجون في أوضاع بائسة في المستشفيات وباستخدام منتجات تنظيف ارتبطت بالكثير من
الوفيات.             


وقال مخرج الفيلم ألكسندر ناناو إن ترشيح الفيلم لجائزتين يعني أن الحريق الذي وقع عام 2015 وفضيحة الرعاية الصحية التي أعقبته "لن تنسى أبداً".

ويدور الفيلم البوسني "إلى أين تذهبين يا عايدا؟ - Quo vadis, Aida"  عن المحاولات اليائسة التي تبذلها امرأة لإنقاذ زوجها وأبنائها خلال مذبحة سربرنيتشا في 1995. وإذا فاز بالجائزة سيكون ثاني فيلم من البوسنة يحقق ذلك بعد فيلم "الأرض المحرمة" (نو مانز لاند) في 2002.
              
وتقول مخرجة الفيلم ياسميلا جبانتش: "هذا الفيلم لا يهدف لتقسيم الناس ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وإنما العكس، لفهم بعضنا البعض على نحو أفضل".


وينافس على الجائزة كذلك فيلم "الرجل الذي باع ظهره"، وهو أول فيلم تونسي يرشح لنيل الأوسكار، وتدور أحداث الفيلم في دراما ساخرة، حول لاجئ سوري يوافق على أن يصبح عملاً فنياً حياً على أمل نيل تأشيرة إلى أوروبا.
              
في حين يدور فيلم "أيام أفضل - Better days" من هونغ كونغ حول طالبة مدرسة ثانوية تتعرض لتنمر وتخوض امتحانات صعبة للالتحاق بالجامعة. وحقق هذا الفيلم 230 مليون دولار عند عرضه في دور السينما الصينية، ويقول مخرجه ديريك تسانغ: "يحمل الفيلم رسالة إيجابية للغاية و(التنمر) أمر يتعين مناقشته".


اقرأ أيضاً: