لافروف: مستعدون لتقديم الدعم لحل الأزمة الليبية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي  - AFP
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي - AFP
دبي-الشرق

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للتوصل إلى حل الأزمة في ليبيا.

وجاء ذلك خلال جلسة محادثات مع وزير الخارجية في حكومة المجلس الرئاسي الليبية، محمد الطاهر سيالة، بالعاصمة الروسية موسكو.

وقال لافروف، إنه "يتعين على الطرفان الاختيار إما استمرار قتال الأشقاء، أو التوجه نحو المصالحة الوطنية، وبناء دولة موحدة وقوية".

وأضاف: "روسيا جاهزة ومستعدة لمواصلة تقديم أي أنواع من الدعم؛ بغية التوصل إلى حل لجميع المشكلات والقضايا التي يواجهها الشعب الليبي والدولة الليبية".

وتابع: "سنناقش اليوم جهود المجتمع الدولي المبذولة في هذا الاتجاه. ونحن مهتمون بتقييماتكم وتقديراتكم لتحديد  الخطوات المطلوبة لتسيير هذه العملية".

ومضى قائلاً: "بكل تأكيد ستكون عندنا فرصة اليوم لتبادل وجهات النظر والآراء حول سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".

في المقابل، قال وزير الخارجية في حكومة المجلس الرئاسي الليبية، محمد سيالة، إن هذه "الزيارة تأتي في وقت مفصلي بالنسبة لليبيا".

وأضاف: "نحن نتطلع للم شمل الليبيين، والمضي قدماً في بناء دولة مدنية جديدة"، معرباً عن سعادته لإبداء موسكو استعدادها، لمساعدة ليبيا في هذا التحول التاريخي.

وتابع: "لا ننسى أنكم ساهمتم مساهمة فعالة في حل مشكلة البلد، حين استضفتم الأطراف في مبادرتكم مع الأصدقاء الأتراك هنا في موسكو"، مضيفاً أنه طالب موسكو، بدعم مقررات اللجنة
العسكرية خاصة المتعلقة بخروج المقاتلين الأجانب من البلاد.

وكان وفد حكومة المجلس الرئاسي الليبية وصل إلى موسكو، الأربعاء، لإجراء محادثات.

يأتي ذلك بالتزامن مع مساعي أممية لاستئناف الحوار بين الفرقاء الليبيين بهدف التوصل إلى حل للأزمة التي أغرقت البلاد في فوضى الحرب منذ عام 2011.

وكانت البعثة الأممية لليبيا وجهت الدعوة لأعضاء ملتقى الحوار السياسي، وعددهم 75 عضواً لحضور جلسة حوارية جديدة عبر تقنية الاتصال المرئي الأربعاء.

ومن المقرر أن تستأنف الجلسات التفاوضية برعاية الأمم المتحدة لبحث تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، واختيار رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة. 

وسقطت ليبيا في الفوضى بعد الإطاحة بالزعيم الراحل معمر قذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في عام 2011.

وفي أكتوبر الماضي، وافق الطرفان الرئيسيان في الصراع الليبي، وهما حكومة المجلس الرئاسي، والجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، على وقف إطلاق النار.