عقوبات غربية مرتقبة على أي دولة تساعد روسيا في "التهرب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال إفادة صحفية في واشنطن- 22 مارس 2022 - AFP
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال إفادة صحفية في واشنطن- 22 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن سيتوجه الأربعاء إلى أوروبا "لتعزيز الوحدة المذهلة التي نبنيها مع الحلفاء والشركاء رداً على الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا"، مشيراً إلى إعداد حزمة جديدة من العقوبات بحق روسيا، ولضمان عدم مساعدة أي دولة لها على التهرب أو الالتفاف على العقوبات.

وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي في إحاطة صحافية، على أن "هذه الحرب لن تنتهي بسهولة أو بسرعة".

وأضاف أنه في الأشهر القليلة الماضية اتحد الغرب، وأن زيارة بايدن لأوروبا تستهدف "ضمان بقائنا متحدين لتعزيز عزمنا الجماعي على إرسال رسالة قوية مفادها أننا مستعدون وملتزمون بذلك (الاتحاد) طالما تطلب الأمر ذلك، ولتعزيز استجابتنا على الجبهات الثلاث الحاسمة". 

وسيحضر (بايدن) قمة طارئة لزعماء دول حلف شمال الأطلسي، وسينضم إلى زعماء مجموعة السبع، كما سيلقي كلمة أمام زعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 في جلسة للمجلس الأوروبي. 

وأوضح سوليفان أن بايدن "ستتاح له الفرصة للتنسيق في المرحلة التالية من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وسينضم إلى شركائنا في فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتشديد العقوبات الحالية لقمع التهرب ولضمان تطبيق صارم".

وذكر أن هناك قرار سيتم إعلانه بالاشتراك مع حلفاء واشنطن، الخميس، "عندما تتاح للرئيس (بايدن) الفرصة للتحدث معهم بشأن حزمة أخرى من العقوبات".

وأشار إلى أن "أحد العناصر الرئيسية لهذا الإعلان ستركز ليس فقط على إضافة عقوبات جديدة ولكن على ضمان وجود جهد مشترك لقمع التهرب من العقوبات على أي محاولة من قبل أي دولة لمساعدة روسيا بشكل أساسي على تقويض وإضعاف أو الالتفاف على العقوبات".

كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة ستبحث مع حلفائها التحرك المشترك بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.

"فشل روسيا"

وأضاف سوليفان أن روسيا فشلت في تحقيق الأهداف التي وضعتها لهجومها "غير المبرر" ضد أوكرانيا، وهي إخضاع كييف وتعزيز القوة والهيبة الروسية، وتقسيم الغرب وإضعافه، مؤكداً أن ما تحقق حتى الآن عكس ما هدفت إليه موسكو.

وتابع: "المواطنون الشجعان في أوكرانيا يرفضون الاستسلام. إنهم يقاومون، يدافعون عن منازلهم، إنهم يدافعون عن مدنهم. وعلى الرغم من أن روسيا قد تستولي على المزيد من الأراضي في هذه العمليات العسكرية الوحشية، إلا أنها لن تأخذ البلاد بعيداً عن الشعب الأوكراني".

ولفت إلى أنه "تم استنفاد القوة والهيبة الروسية بشكل سيئ. كان أداء الجيش الروسي دون المستوى بشكل كبير". 

وأوضح سوليفان أن العقوبات التي فرضها الغرب على الاقتصاد الروسي أثرت بشكل كبير، موضحاً أنه "يتم خنق قطاعي التكنولوجيا الفائقة والدفاع الروسيين من المدخلات الرئيسية، وروسيا منبوذة في المجتمع الدولي". 

وأشار إلى أن "دول العالم الحر أصبحت أكثر اتحاداً وتصميماً وعزماً أكثر من أي وقت مضى في الذاكرة الحديثة". 

وتطرق سوليفان إلى تحذير الولايات المتحدة العالم قبل أشهر من "عدوان روسي وشيك". وقال "بالعودة إلى نوفمبر، سعينا بشكل واضح وثابت إلى 3 محاور للجهود. أولاً، ساعدنا أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بتزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية. ثانياً، فرض تكاليف اقتصادية باهظة ومتصاعدة على روسيا من خلال تطبيق عقوبات غير مسبوقة بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ وأجزاء أخرى من العالم". 

كما أضاف أنه تم "تقوية حلف الناتو والتحالف الغربي من خلال تعزيز وضع قواتنا على الجانب الشرقي، وجعل حلفائنا أكثر صموداً ضد الأشكال الأخرى من العدوان الروسي. لقد اتخذنا خطوات حاسمة على الجبهات الـ3"، مؤكداً أن زيارة بايدن إلى أوروبا ستتضمن "إجراءات أخرى على كل من هذه الجبهات الثلاث".

تصنيفات