Open toolbar

نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق - الأمم المتحدة

شارك القصة
Resize text
دبي-

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن اتفاق صادرات الحبوب، الذي وقعته روسيا وأوكرانيا، الجمعة، دخل حيز التنفيذ.

وأضاف حق، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، الجمعة، أن الخطوة التالية تقضي بأن تقوم الأطراف الموقعة، بالترتيبات المناسبة من أجل ضمان الشحن الآمن للمواد الغذائية والأسمدة بشكل أفضل من المرافئ التجارية على البحر الأسود.

ويضمن الاتفاق مروراً آمناً من أوديسا وإليها، ومينائين أوكرانيين آخرين، في ما سماه مسؤول بالأمم المتحدة "وقف إطلاق نار بحكم الأمر الواقع" ينطبق على السفن والمنشآت التي يشملها الاتفاق.

وأوضح فرحان حق أن الاتفاق حدد 3 مرافئ بات بالإمكان استخدامها الآن في تصدير الحبوب والأسمدة، وهي أوديسا وتشيرناموسك ويوسا.

وقال إن هذه المرافئ ستشهد ترتيبات مناسبة تسمح بوجود مسارات آمنة لمرور السفن الأوكرانية، وإذا كانت هناك حاجة لتفتيش السفن، فسيتم ذلك من قبل السلطات التركية بدعم من الأمم المتحدة.

وأضاف أن مركز التنسيق المتفق عليه سيكون في مدينة إسطنبول التركية تحت رعاية الأمم المتحدة، بوجود ممثلين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، فيما سيترأس المركز أحد كبار المسؤولين في الأمم المتحدة.

وأوضح أن دور المركز أن يكون مسؤولاً عن مراقبة تحركات السفن التجارية وإجراء عمليات التفتيش للتأكد من امتثالها لشروط الاتفاقية، وضمان إيصال شحنات المواد الغذائية وغيرها إلى وجهتها المحددة.

واستجابة لمخاوف موسكو من قيام السفن بنقل أسلحة إلى أوكرانيا، نص الاتفاق على أن يتم تفتيش جميع السفن العائدة في ميناء تركي، على أن يقوم بالتفتيش فريق من أطراف الاتفاق الأربعة، ويشرف عليها مركز التنسيق المشترك، حيث ستصعد الفرق إلى السفن وتفحص شحناتها قبل السماح لها بالعودة إلى أوكرانيا.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن أوكرانيا وروسيا اتفقتا على الخطوات المناسبة لتأمين سلامة السفن، مشيراً إلى سريان الاتفاق لمدة 120 يوماً قابلة للتجديد، إذا اتفق الطرفان على ذلك إلا إذا انتهت الحرب بحلول ذلك التاريخ.

اتفاق وسط الحرب

وقال فرحان حق: "إذا ظهرت مشاكل بين المركز وجهات أخرى، فسنرى ما الذي يجب اتخاذه على مستوى الأمم المتحدة".

وأضاف: "علينا أن نثمن الوصول إلى هذه المرحلة، خصوصاً أننا ما زلنا في وسط الحرب، وتمكنا من الاتفاق على ضمان الملاحة في البحر الأسود والسماح للصادرات بالاتجاه إلى العالم، ما يسهم في التخفيف من أزمة غذائية عالمية".

ويهدف الاتفاق، الذي وقعته روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، إلى المساعدة على تجنب مجاعة، وذلك من خلال ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة والمنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك تلبية احتياجات الإغاثة الإنسانية بأسعار رخيصة جزئياً.

وتهدف المبادرة إلى العودة إلى مستوى ما قبل الحرب، وهو تصدير 5 ملايين طن متري كل شهر.

ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن نحو 37 مليون شخص وصلوا إلى مرحلة من "الجوع الشديد" بسبب تبعات الحرب.

وتحتاج أوكرانيا إلى تفريغ صوامعها قبل الموسم المقبل، في حين سيكون من شأن زيادة صادرات الأسمدة تجنب إنتاجية عالمية أقل في المواسم الزراعية المقبلة.

وأيضاً وقعت الأمم المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم تلزم المنظمة الدولية بتسهيل وصول الأسمدة والمنتجات الروسية الأخرى إلى الأسواق العالمية بلا عوائق.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.