تونس.. دراما رمضانية بنكهة اجتماعية كوميدية

time reading iconدقائق القراءة - 6
مشهد من المسلسل التونسي "أولاد الغول" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
مشهد من المسلسل التونسي "أولاد الغول" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
تونس- نجلاء محمد

بدأت ملامح موسم الدراما التونسية الخاص بشهر رمضان 2021، تأخذ شكلاً واضحاً، وذلك بعد استقرار المُنتجين على الأعمال التي يخوضون بها الماراثون الرمضاني، وتأجيل البعض الآخر للموسم المقبل، بسبب وجود تعثرات مالية ناجمة عن جائحة كورونا.

وتسيطر القضايا الاجتماعية على معظم مضامين مسلسلات رمضان 2021 في الدراما التونسية، وكذلك الأعمال الكوميدية التي تجاوز عددهم الـ8 تقريباً.

"حرقة"

وتخوض المُمثلة التونسية عائشة بن أحمد، الماراثون الدرامي لشهر رمضان، بمسلسل "حرقة"، للمخرج الأسعد الوسلاتي، ويُشاركها البطولة كلًّ من مهذب الرميلي، وجيهة الجندوبي وأيمن مبروك.

وقال عماد الدين الحكيم، مؤلف العمل، لـ"الشرق"، إنّ: "المسلسل يطرح صورة من الواقع الاجتماعي للشباب التونسي الحالم بالتغيير وتحسين ظروف حياته عبر الهجرة غير الشرعية"، موضحاً أنّ عائشة بن أحمد تُجسد شخصية "الأم العزباء"، وهو يُعد دوراً جريئاً على مستوى رسالته الاجتماعية.

ومن جانبه، أوضح المخرج الأسعد الوسلاتي، لـ"الشرق"، أنّ المسلسل يضم ممثلين من جنسيات أفريقية ومغربية وإيطالية، إذ أنه موجه للجمهور المغربي وكل دول الجنوب، التي تعاني من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

"أولاد الغول"

وتضم الخريطة الدرامية الرمضانية في تونس لموسم 2021 مسلسل "أولاد الغول" للفنان فتحي الهداوي، ويُشاركه البطولة وحيدة الدريدي، وبلال البريكي، وفتحي المسلماني ومرام بن عزيزة.

"أولاد الغول"، من تأليف رفيقة بوجدي، وإخراج مراد بالشيخ، ومدير التصوير التونسي محمد مغراوي، في أول تجربة له في الدراما التونسية، وتشارك في إنتاجه الممثلة فاطمة ناصر، ومن المُقرر عرضه عبر قناة "التاسعة".

وفي سياق متصل، يُشارك الممثل الشاب فارس الأندلسي، لأول مرة في دراما رمضان، من خلال "أولاد الغول"، فقد عرفه الجمهور في مسلسل "المسيح" على منصة "نتفليكس" بدور "سمير".

وأوضح الأندلسي، لـ"الشرق"، أنّ مسلسل "أولاد الغول"، يروي قصص اجتماعية لعائلة تونسية في فترة التسعينيات، فيما يُجسد هو شخصية فنان وعازف عود، لذلك حرص على تعلم العزف ليكون أدائه أكثر إقناعاً. 

وشدد الممثل التونسي على أن عمله في هوليوود، لا يمنعه من العودة لبلاده والمشاركة في مشاريع فنية تضيف لمسيرته خاصة وأن جمهور التليفزيون في تونس يتابع كثيراً الدراما المحلية في رمضان.

"فوندو"

وتُشارك المُخرجة سوسن الجمني، في موسم دراما رمضان، بمسلسل يحمل اسم "فوندو"، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته العام الماضي، من خلال الجزء الخامس من مسلسل "أولاد مفيدة".

مسلسل "فوندو"، من بطولة سهير بن عمارة، وفتحي مسلماني، ورؤوف بن عمر، وكمال التواتي، ونضال السعدي وياسين بن قمرة، وهو من تأليف وإخراج سوسن الجمني.

كوميديا الموقف 

وتحظى الأعمال الكوميدية هذا العام، باهتمامٍ كبير من قِبل صُنّاع الترفيه في تونس، إذ تضم الخريطة نحو 7 مسلسلات، فيما تأجل سيت كوم "حنبعل لاند" للعام المُقبل.

وتشمل قائمة المسلسلات الكوميدية: "عيشة فل"، و"كان يامكانش"، و"16 16"، و"زينة وعزيزة"، و"الجاسوس"، و"دار مكتوب"، وسيت كوم "ابن خلدون".

وبدوره، أشار عبد العزيز الحفظاي، مخرج مسلسل "عيشة فل"، إلى صعوبة ظروف الإنتاج في ظل جائحة كورونا، مشدداً على أهمية الالتزام بالتدابير الصحية في موقع التصوير، خاصة وأن العمل يُصور في ديكور واحد، ويضم عدد من الممثلين والتقنيين.

وقال الحفظاي، لـ"الشرق"، إنه سيُشارك المخرج محمد علي سعيدان، إخراج هذا المسلسل الذي انطلق تصويره مطلع شهر مارس الجاري، وهو من تأليف أسامة عبد القادر، وبطولة سفيان الداهش، وخالد بوزيد، وسماح السنكري، ومن المُقرر عرضه في النصف الأول من شهر رمضان على التليفزيون التونسي.

"عيشة فل" يرصد الحياة اليومية لعائلة تونسية في فترة الحجر الصحي، بأسلوب هزلي ساخر، ينتقد من خلال كوميديا الموقف عدد من المظاهر الاجتماعية.

أما المسلسل الكوميدي "كان يا مكانش"، يعود إلى تونس قديماً قبل 3 آلاف سنة، ينتقد في الآن نفسه، الواقع الراهن بشكلٍ هزلي، وهو من تأليف كلًّ من حاتم بالحاج وعزيز الجبالي، وإخراج عبد الحميد بوشناق، وبطولة شوقي بوقلية، ورملة العياري؟.

بين الأكشن والهزل

ويُعرض خلال موسم دراما رمضان المُقبل، المسلسل الكوميدي "الجاسوس"، والذي كان من المُفترض عرضه العام الماضي، إلى أنّ تقرر تأجيله وتعليق التصوير لفترة، إثر تداعيات أزمة كورونا.

"الجاسوس"، من بطولة لطفي العبدلي، ودارين حداد، ورياض النهدي، ومحمد السياري، ولطيفة القفصي، وحمادي غوار، وجمال العروي، ومن تأليف وإخراج ربيع التكالي.

وفي السياق، كشفت دارين حداد لـ"الشرق"، أنّ أعمال عديدة عرضت عليها من تونس في السنوات الماضية، فقد كانت دوماً تبحث عن دور يعيدها للشاشة التونسية بشكل مختلف وقد وجدت ضالتها في سلسلة "الجاسوس".

بدوره، صرح الممثل الكوميدي رياض النهدي لـ"الشرق" بأنه من مدرسة فنية تختلف عن شريكه في البطولة لطفي العبدلي، لذلك لكل منهما أسلوبه الخاص في الكوميديا وهو ما حقق انسجام أكبر بينهما في أحداث العمل ليظهرهما في صورة تقارب "لوريل وهاردي".

وتابع النهدي قائلاً إنّ: "مشاهد الأكشن في المسلسل، تشبه كذلك أعمال جيمس بوند، لكن المحتوى الأساسي للعمل هزلي وتدور أحداثه في الأحياء الشعبية التونسية".

اقرأ أيضاً: