ناقلات نفط روسية "تراوغ" أنظمة التتبّع في المحيطات

time reading iconدقائق القراءة - 3
ناقلة للمحروقات تبحر على طول خليج ناخودكا في أقصى شرق روسيا - 13 يونيو 2022 - REUTERS
ناقلة للمحروقات تبحر على طول خليج ناخودكا في أقصى شرق روسيا - 13 يونيو 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

باتت ناقلات النفط الروسية تختفي بشكل متزايد عن أنظمة تتبع السفن في المحيطات، مع تكثيف العقوبات المفروضة على صادرات موسكو بعد غزوها أوكرانيا، كما أفادت "بلومبرغ".

وفي الأيام العشرة الماضية، اختفت ثلاث ناقلات على الأقلّ من أنظمة التتبع، لدى اقترابها من جزر الأزور، وهي مجموعة صغيرة من الجزر تبعد نحو 1500 كيلومتر غرب البرّ الرئيس للبرتغال.

وقد تنقل هذه الناقلات شحناتها إلى سفن أخرى، علماً أن هذا الأمر لم يحدث في ذاك الموقع قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، ناهيك عن مراقبة الأقمار الاصطناعية، بحسب "بلومبرغ".

وأشارت إلى أن سبب تخفي السفن ليس واضحاً، مستدركة أن بعض المشترين قد يرغبون في إنجاز مشترياتهم على نحو غير معلن قدر الإمكان، علماً أن الاتحاد الأوروبي فرض حظراً على شراء النفط الروسي، يُطبّق بشكل كامل في ديسمبر المقبل.

كذلك بدأت بعض الشحنات الروسية تختفي عن الأنظار، وهي في طريقها إلى آسيا. وذكرت "بلومبرغ" أن عمليات نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى، شائعة في سوق النفط، لافتة إلى نقل شحنات روسية طيلة سنوات، قبالة سواحل الدنمارك ومؤخراً في البحر الأبيض المتوسط وحتى قبالة جزر الأزور.

لكن اختفاء تلك السفن عن أنظمة التتبع هو أقلّ شيوعاً، مشيرة إلى تكتيك يُستخدم غالباً مع شحنات النفط الخاضعة لعقوبات، مثل تلك المملوكة لإيران وفنزويلا.

وتتحرّك السفن بجوار بعضها بعضاً، وعادة ما تفرّغ الناقلة الأصغر حجماً حمولتها في ناقلة أكبر حجماً، تنقل الشحنة لاحقاً على طريق تجاري بعيد المدى، غالباً إلى آسيا.

العقوبات الغربية التي تستهدف النفط الروسي، لم تمنع شركات شحن من نقله إلى السوق عبر إخفاء منشأه، إذ نُقل بعض الوقود الذي يُعتقد بأنه مصنوع جزئياً من الخام الروسي، إلى مدينتَي نيويورك ونيوجيرسي بالولايات المتحدة في مايو الماضي، علماً أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في مارس الماضي، حظر واردات الطاقة الروسية.

ووفق سجلات الشحن، وبيانات شركة "Refinitiv"، والتحليل الصادر عن مركز بحوث الطاقة والهواء النظيف، ومقرّه العاصمة الفنلندية هلسنكي، فإن تسير الشاحنات من المصافي الهندية التي كانت ضمن أبرز مشتري النفط الروسي، من طريق قناة السويس وعبر المحيط الأطلسي.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن "تجاراً عملوا لحجب منشأ النفط الروسي، من أجل الحفاظ على استمرار تدفقه، إذ يتم إخفاؤه في منتجات مكررة ومخلوطة، مثل البنزين والديزل والمواد الكيماوية"، بعد غزو أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات