توقع مسؤول أميركي كبير وصول ما يربو على مليون مهاجر إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هذا العام، في مؤشر على التحدي المتزايد للرئيس جو بايدن على الحدود الجنوبية الغربية.
وقال راؤول أورتيز، نائب قائد حرس الحدود الأميركي، الثلاثاء، إن "مزيداً من المهاجرين يعبرون عادة بين أبريل ويونيو"، مضيفاً: "بدأنا بالفعل في رؤية بعض الأيام تزيد على 6 آلاف، لذلك أتوقع تماماً أن يواجه أفراد حرس الحدود أكثر من مليون شخص هذا العام".
وإذا وصلت الأرقام إلى مليون، فقد تعكس زيادة مماثلة في عام 2019، خلال رئاسة دونالد ترمب عندما تم احتجاز نحو 978 ألف مهاجر.
واحتجز حرس الحدود نحو 100 ألف مهاجر في فبراير الماضي، وهو أكبر عدد منذ منتصف عام 2019.
وسمحت إدارة بايدن لعدد من الصحافيين بإجراء مقابلات مع مسؤولي الحدود، والقيام بجولة في منشأة مزدحمة للمهاجرين في دونا بولاية تكساس، الثلاثاء.
انتقادات لبايدن
وشكّل تدفق آلاف المهاجرين على الحدود الأميركية فرصة لخصوم بايدن الجمهوريين، إذ اتهموه بأنه "يبدي سذاجة ويتسبب بتدفق المهاجرين عند الحدود مع المكسيك".
وقال سلفه دونالد ترمب في مقابلة تلفزيونية، الاثنين: "إنه أمر لا يصدق وهذا لا شيء، مقارنة بما سيحصل في الأشهر المقبلة"، مضيفاً:"سيصلون بالملايين"، في إشارة إلى تدفق كبير للمهاجرين.
وحاول بايدن حتى الآن تجنب الخوض في الموضوع، دافعاً فريقه إلى الخط الأمامي، ولكنه يدرك أن سيتناول المسألة في المؤتمر المقبل أمام الصحافيين.
وتعرقل أزمة المهاجرين مخططات البيت الأبيض لمواصلة حملة "المساعدة هنا" التي تهدف إلى الترويج لمزايا الخطة الهائلة لإنعاش الاقتصاد، التي أقرها الكونغرس وتحظى بشعبية واسعة بين الأميركيين.