مصر.. مهرجانات السينما تأمل في تجاوز آثار كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ملصق دعائي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي - المكتب الإعلامي للمهرجان
ملصق دعائي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي - المكتب الإعلامي للمهرجان
القاهرة -خيري الكمار

تشهد المهرجانات السينمائية في مصر حالة من النشاط، إذ سيقام في الربع الأخير من العام الجاري 3 مهرجانات كبرى، وسط مخاوف من موجة جديدة من فيروس كورونا.

وتعد جائحة كورونا من أبرز التحديات التي تواجه صناعة المهرجانات السينمائية في مصر، بجانب أزمات أخرى منها إرجاء المواعيد، وضعف التمويل.

تحدّ كبير 

البداية مع مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي يقام من 25 إلى 30 سبتمبر الجاري، وسط تشديدات بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية.

الأمير أباظة، رئيس المهرجان، أعرب عن تفاؤله بالدورة الـ37، قائلاً لـ"الشرق"، إن "الأوضاع الصحية الخاصة بكورونا شهدت تحسناً كبيراً في ظل الاتجاه العام للمواطنين بالحصول على اللقاح".

وتعهد أباظة باتباع الإجراءات الاحترازية في الدورة المرتقبة، قائلاً: "نسعى إلى الحفاظ على سلامة الحضور وعدم تسجيل أي إصابات مثل الدورة الماضية، لا سيما أن لدينا عدداً كبيراً من الضيوف الأجانب هذا العام".

وأشار إلى أن أكبر تحدٍّ بالنسبة للمهرجان يكمن في الميزانية، إذ يحتاج لتمويل ضخم بجانب دعم وزارة الثقافة.

انفراجة ومخاوف

مهرجان الجونة السينمائي من المهرجانات الحديثة في مصر، وتقام الدورة القادمة منه في الفترة من 14 إلى 22 أكتوبر المقبل.

واعتبر أمير رمسيس، مدير المهرجان، أن "العام الجاري شهد انفراجة نسبية، لكن لا تزال لدينا بعض المخاوف، على الرغم من أن الوضع في مصر ليس سيئاً" بالنسبة لفيروس كورونا.

وقال رمسيس، لـ"الشرق"، إنّ "المهرجان سيُراعي الإجراءات الاحترازية، وسيحصل جميع العاملين فيه على لقاح كورونا"، لافتاً إلى حرص الإدارة على خروج الدورة المُرتقبة بشكلٍ مميز واحترافي من دون أي مشكلات.  

وأضاف: "هناك مخاوف كثيرة تواجه المهرجان، لا سيما أنه غير مدعوم من الدولة، إذ يتحمل ميزانيات ضخمة، لكنني متفائل بأن نكون الأقوى بين المهرجانات السينمائية هذا العام".

تأثر محدود

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو الحدث الفني الأبرز المتعلق بالسينما، إذ ليس مهرجاناً إقليمياً مثل الإسكندرية، أو الأقصر، أو الجونة، وتقام الدورة القادمة منه في الفترة من 26 نوفمبر إلى 6 ديسمبر.

ويرى أندرو محسن، مدير المكتب الفني للمهرجان، أن "أزمة كورونا تؤثر سلباً على صناعة المهرجانات، إذ صارت الشركات تُقلل نسبة الإعلانات في هذه المحافل الفنية، نتيجة تراجع أوضاعها الاقتصادية جراء الجائحة". 

وقال محسن لـ"الشرق"، إن "المهرجان لم يتأثر كثيراً بهذه الأوضاع، كما استطاع تقديم دعم للأفلام والحفاظ على الجائزتين الماليتين".

وأكد أن المهرجان سيتبع تعليمات وزارة الصحة "من دون تهاون"، ما يضمن الحفاظ على سلامة الضيوف، خاصة في ظل عدم حصول عدد كبير من المواطنين على اللقاح حتى الآن.  

إجراءات صارمة 

الناقد الفني طارق الشناوي توقع إقامة المهرجانات السينمائية في مواعيدها المُعلنة سلفاً، من دون إرجاء أو إلغاء.

وقال لـ"الشرق": "لا داعي للخوف، خاصة أن مهرجاني (كان) و(فينيسيا) تم تنظيمهما أخيراً من دون تسجيل أي إصابات، وهذا مؤشر اطمئنان". 

وأشار الشناوي إلى أن "إدارات المهرجانات ستفرض إجراءات صارمة على ضيوفها، للحفاظ على صحتهم وعدم تسجيل إصابات"، موضحاً أن "ذلك يتطلب جهوداً ضخمة من قبل القائمين، لا سيما أن كورونا ينتشر في الأماكن المزدحمة، ومن بينها دور السينما".

اقرأ أيضاً: