قالت شركة "فورتكسا أناليتكس" المتخصصة بتتبع ناقلات النفط، الجمعة، إن الناقلات التي كانت تنقل النفط الإيراني سابقاً تحوّلت الآن إلى نقل الخام الروسي، وذلك في ظل العقوبات المترتبة على موسكو جراء غزوها أوكرانيا.

ونقلت "بلومبرغ" عن مذكرة للشركة صدرت الخميس، أن 11 سفينة كانت تنقل الخام الإيراني سابقاً أقدمت على تحميل النفط والمنتجات الروسية منذ أبريل الماضي، وأنها نفذت نحو 16 شحنة في تلك الفترة، لافتة إلى أن معظم هذه السفن ناقلات صغيرة الحجم يمكنها عادةً نقل 730 ألف برميل. 

وقال أرمين عزيزيان، محلل سوق النفط الخام التابع للشركة في المذكرة، إنه "مع تراجع المزيد من الشركات عن نقل الخام الروسي، فإن هؤلاء الراغبين في تجارة الخام الخاضع للعقوبات، سيواصلون استخدام ناقلاتهم لمساعدة موسكو في تصدير نفطها". 

وذكرت "فورتكسا" أن الشحنات الروسية قفزت إلى 250 ألف برميل يومياً في النصف الأول من يوليو الجاري، وذلك بزيادة قدرها 170 ألف برميل يومياً عن شحنات أبريل الماضي، مشيرة إلى أن السفن التي تنقل هذا النفط "تشمل أيضاً ناقلات نفط عملاقة للغاية يمكنها نقل نحو مليوني برميل". 

طريقة "التعتيم"

ولفتت الشركة إلى وجود عدد متزايد من ناقلات النفط التي تغلق أجهزة الإرسال والاستقبال عبر الأقمار الصناعية الخاصة بها، وتنفذ عمليات النقل من سفينة إلى أخرى من جبال الأورال الروسية في المحيط الأطلسي.

والطريقة سالفة الذكر، المعروفة باسم "التعتيم"، عادة ما تستخدم لإخفاء عمليات تحميل وتفريغ الشحنات. ومن بين 14 ناقلة نفط عملاقة وصغيرة أغلقت وسائل الاتصال بها في الأسابيع الأخيرة، تبيّن أن 5 منها نقلت في السابق الخام الإيراني. 

ونظراً لابتعاد المزيد من شركات الشحن والتأمين عن التعامل مع النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا، فإن الناقلات المتبقية التي لا تزال مستعدة للتعامل مع مثل هذه الصفقات الحساسة باتت تفرض رسوماً أعلى مقابل تقديم خدماتها، وفق "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً: