اجتماع أممي يدعو السودان لتعجيل إنشاء مجلس تشريعي

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد اجتماعات الحكومة السودانية - 3 أغسطس 2021 - twitter@SudanPMHamdok
أحد اجتماعات الحكومة السودانية - 3 أغسطس 2021 - twitter@SudanPMHamdok
دبي-الشرق

قالت الأمم المتحدة في بيان، الخميس، إن المشاركين في اجتماع حول الأوضاع في السودان، أكدوا التزامهم بالمساعدة في تيسير الظروف المواتية لإنجاح المرحلة الانتقالية، وأكدوا أهمية الإسراع في إنشاء المجلس التشريعي الانتقالي، على أن تمثل المرأة 40% من عضوية المجلس.

وعقد الاجتماع رفيع المستوى افتراضياً، بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والنرويج، على هامش الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمشاركة وفود من 24 دولة و8 منظمات دولية وإقليمية.

قلق من محاولة الانقلاب

وعبَّر المشاركون في الاجتماع عن قلقهم العميق من محاولة الانقلاب الأخيرة في السودان، مدينين أي "محاولة لتقويض تقدم السودان، باتجاه استكمال انتقاله التاريخي".

وحول الأوضاع الأمنية المضطربة، والنزاعات الداخلية في إقليم دارفور وفي شرق البلاد ومناطق أخرى، دعا المشاركون إلى "المزيد من الحماية الفعالة للمدنيين"، مجددين التزامهم بدعم السودان في هذا الصدد.

كما أكد المشاركون في الاجتماع، الحاجة إلى تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، مرحبين بإنشاء اللجنة الدائمة لوقف إطلاق النار.

ورحَّب المشاركون في الاجتماع بالجهود الدولية لحشد الموارد لدعم السودان، منذ بداية المرحلة الانتقالية، بما في ذلك إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان في 3 يونيو 2020.

كما رحبوا بالخطوات المتخذة لزيادة المشاركة الهادفة والفعالة للمرأة في عملية السلام، مشددين على أن "تمكين المرأة وإدماجها في جميع جوانب الانتقال يعزز آفاق السلام الدائم والتماسك الاجتماعي، والتقدم الاقتصادي".

والتزم المشاركون بـ"مواصلة تقديم الدعم للسودان، وحشد جميع المساعدات الثنائية والمتعددة الأطراف المتاحة، بما يتماشى مع التقدم المستمر على أرض الواقع، ونحو سودان أكثر سلاماً وازدهاراً".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في مستهل الاجتماع: "على مدى العامين الماضيين، وصلت الحكومة الانتقالية إلى مراحل مهمة، وواصلت النهوض بالحكم الديمقراطي وجهود صنع السلام، على الرغم من التحديات المستمرة، لا سيما في إنشاء المؤسسات الانتقالية وتأمين العدالة في ما يتعلق بالانتهاكات الماضية".

تحديات الانتقال

بدوره، تطرق رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال كلمته، إلى إنجازات وتحديات الانتقال السوداني، مشيراً في هذا الصدد إلى "عملية الإصلاحات التشريعية، وجهود الإصلاح الاقتصادي التي مكنت السودان من الحصول على إعفاءات الديون، ضمن مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، كما مكنته من تحسين ظروف استقطاب الاستثمارات".

وأبرز رئيس الوزراء السوداني الجهود المستمرة لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام، الذي تم توقيعه قبل نحو عام، إضافة إلى الجهود الأخرى للتوصل إلى اتفاقيات مع الحركات الأخرى غير الموقعة على اتفاق جوبا.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني عن "التوصل إلى اتفاق لإنشاء آلية للمراقبة والتقييم، من أجل ضمان تنفيذ اتفاق جوبا للسلام". 

وأطلع حمدوك المشاركين في الاجتماع على التحديات الكبيرة الناتجة عن كوفيد-19، وتدفق اللاجئين إلى السودان، إضافة إلى التحديات الأمنية السائدة، مؤكداً "حرص بلاده على تعميق شراكتها مع المجتمع الدولي لتعزيز التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وجذب الاستثمارات، وتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة".

وبالإشارة إلى محاولة الانقلاب الأخيرة، عبَّر حمدوك عن تقديره للشركاء الدوليين على تضامنهم في إدانة واستنكار المحاولة، مؤكداً التزام السودان الراسخ بالتغلب على التحديات التي تواجه انتقاله متعدد الأبعاد.