ماكرون يتعهد بمواجهة "التوسع الصيني" في المحيط الهادئ

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، خلال لقائهما في العاصمة البابانية طوكيو - 24 يوليو 2021 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، خلال لقائهما في العاصمة البابانية طوكيو - 24 يوليو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتعزيز العلاقات الأمنية مع اليابان، ومواجهة "التوسع الصيني" في المحيط الهادئ، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، الأحد.

ووصل ماكرون إلى تاهيتي، السبت، في أول زيارة له للأقاليم الفرنسية في المحيط الهادئ، حيث يضع استراتيجية لمنع "التوغلات والنفوذ الصيني المتزايد".

والتقى الرئيس الفرنسي في وقت سابق برئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوغا، في طوكيو، حيث أصدر الزعيمان بياناً مشتركاً عقب اللقاء، تعهدا فيه بالتعاون الوثيق في الدفاع من أجل "محيط هادئ حر"، معربين عن بالغ قلقهما إزاء ما وصفاه بـ"قمع بكين للحقوق في هونغ كونغ، وأقلية الإيغور" المسلمة.

وأوضحت "ذا تايمز"، أن فرنسا لديها مصالح اقتصادية كبيرة في منطقة المحيط الهادئ، مشيرة في هذا الصدد إلى أرخبيل بولينيزيا الفرنسية، الذي يتكون من أكثر من 100 جزيرة، تتمتع بموارد معدنية ومزارع سمكية ضخمة.

استراتيجية فرنسية للمحيطين

ونقلت الصحيفة عن مصدر في قصر الإليزيه، قوله إن ماكرون "سيقدم استراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والموقف الذي تعتزم فرنسا الالتزام به في هذه المنطقة المتزايدة الاستقطاب".

وقال ماكرون بعد اجتماع عبر الفيديو كونفرانس مع قادة منطقة المحيط الهادئ: "للتعامل بشكل أفضل مع المنطق الافتراسي الذي نقع ضحايا له، أود تعزيز تعاوننا البحري في جنوب المحيط الهادئ".

وتتزامن زيارة الرئيس الفرنسي لتاهيتي، مع المحادثات التي أُجريت في الصين بين نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي.

وكانت الصين ذكرت مؤخراً أنها طردت سفينة عسكرية أميركية من بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي نفته البحرية الأميركية.

تحالف مع الهند وأستراليا

وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي أنها ستنشر بشكل دائم، سفينتين حربيتين في المنطقة، بعد إبحار حاملة الطائرات "إتش إم إس كوين إليزابيث"، وعدد من السفن المرافقة إلى اليابان في سبتمبر، عبر بحر الصين الجنوبي، الذي تزعم الصين ملكيتها له.

وقالت "ذا تايمز" إن ماكرون يضغط من أجل تكوين تحالف استراتيجي مع الهند وأستراليا، للرد على التحديات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لافتة إلى أن باريس أظهرت قدراتها العسكرية في المحيط الهادئ الشهر الماضي، عندما أرسلت مقاتلات رافال وطائرات نقل جنود إلى تاهيتي؛ لإظهار أن قواتها قادرة على التدخل في المنطقة، في أقل من 48 ساعة.