أفغانستان.. "طالبان" تهدّد الصحافيين والاستخبارات تحذرهم

time reading iconدقائق القراءة - 4
الجنرال الألماني ماير (يسار) والمقدم الأفغاني عميد ألميار خلال مراسم تسليم معسكر مايك سبان إلى القوات الأفغانية في مزار الشريف - 5 مايو 2021 - REUTERS
الجنرال الألماني ماير (يسار) والمقدم الأفغاني عميد ألميار خلال مراسم تسليم معسكر مايك سبان إلى القوات الأفغانية في مزار الشريف - 5 مايو 2021 - REUTERS
كابول -أ ب

هددت حركة "طالبان" في أفغانستان الصحافيين، واتهمتهم بالعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات، فيما اتهم رئيس أجهزة الاستخبارات في البلاد، منافذ إعلامية، بالدعاية للحركة.

تأتي هذه التهديدات بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وسط مخاوف من تزايد العنف في البلاد.

وحذر الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، "الصحافيين الذين يقدمون أخباراً أحادية لدعم الاستخبارات الأفغانية، بوجوب وقف ذلك أو مواجهة عواقب".

وأدانت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا في كابول تهديد الحركة، الذي جاء بعد يومين على "اليوم العالمي لحرية الصحافة".

وكتب روس ويلسون، القائم بأعمال السفير الأميركي في كابول، على تويتر: "ندعم بقوة وسائل الإعلام الأفغانية المستقلة، ندين بأشد العبارات العنف المستمر والتهديدات ضد وسائل الإعلام، ومحاولات طالبان إسكات الصحافيين".

مقتل 76 صحافياً

وحسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، فإن أفغانستان تُعد من أخطر الدول على الصحافيين، إذ شهدت مقتل 76 صحافياً منذ عام 2006، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".

وقُتل 15 إعلامياً العام الماضي، كما قُتلت هذا العام 3 صحافيات في شرق أفغانستان، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن بعض عمليات القتل، بما في ذلك قتل النساء الثلاث، علماً بأن معظم الصحافيين المستهدفين كانوا نساءً.

وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الأفغانية تحمّل "طالبان"، التي تسيطر الآن على نحو نصف البلاد، مسؤولية عمليات كثيرة لقتل مستهدف، فيما تعتبر الحركة أن أجهزة الاستخبارات الأفغانية تنفذ هذه الهجمات، لإلقاء اللوم عليها.

وشجبت منظمة العفو الدولية تصاعد العنف ضد الصحافيين في أفغانستان، وإفلات الجناة من العقاب، وقالت في بيان أصدرته قبل أيام: "كل عمليات القتل تقريباً، التي نفذها بشكل ثابت مسلحون مجهولون، لم يتم التحقيق فيها، جُرح عشرات آخرون، فيما يتلقى صحافيون بشكل روتيني تهديدات، ويتعرّضون لترهيب ومضايقات بسبب عملهم، في مواجهة هذا الوضع الرهيب ومع انتشار (لوائح استهداف) متعددة للصحافيين، يفرّ كثيرون من الصحافيين من البلاد".

تحذير رئيس الاستخبارات

في المقابل، أعربت هيئة داعمة لوسائل الإعلام في أفغانستان عن مخاوفها من تصريحات منسوبة إلى أحمد ضياء سراج، رئيس أجهزة الاستخبارات في البلاد، المعروفة باسم المديرية الوطنية للأمن، انتقد فيها منافذ إعلامية، اتهمها بالدعاية لـ"طالبان".

تصريحات سراج وردت في تغريدات للنائب عارف رحماني، بعد لقاء رئيس الاستخبارات مجموعة من النواب في اجتماع خاص.

وقال رحماني لـ"أسوشيتد برس" إن النواب سألوا سراج خلال الاجتماع، عن تغطية إخبارية ممالئة لـ"طالبان" في وسائل إعلام، فأجاب بأنه ستكون هناك عواقب قانونية وخيمة على المنافذ الإعلامية التي تروّج لـ"دعاية إرهابية"، وفق رحماني الذي أوضح أن سراج لم يذكر أسماء تلك المنافذ.

وبدأ الأسبوع الماضي ما تبقى من 2500 إلى 3500 جندي أميركي، مغادرة أفغانستان رسمياً، ويُرجّح خروجهم بحلول 11 سبتمبر المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حدّده الرئيس جو بايدن.

واعتبر مسؤولون في واشنطن أن القوات الحكومية الأفغانية تواجه مستقبلاً غامضاً ضد "طالبان"، مع تسارع الانسحاب في الأسابيع المقبلة، كما أفادت "أسوشيتد برس".

اقرأ أيضاً: