وصفت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل الخميس، إقرار القانون المثير للجدل بشأن اللجوء، والذي يشمل إرسال المهاجرين إلى بلدان من العالم الثالث، بأنه "لحظة تاريخية".
وكان مجلس اللوردات البريطاني اعتمد القانون الخميس في جلسة تصويت، بعدما حاز على تأييد 212 عضواً في المجلس، مقابل معارضته من قبل 157 آخرين.
وينص القانون الجديد على فرض عقوبات أكثر صرامة بحق المهربين والمهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني وعن علم إلى البلاد، فضلاً عن إرسال طالبي اللجوء إلى بلدان من العالم الثالث.
اتفاق مع رواندا
وأعلنت حكومة المحافظين قبل أسبوعين اتفاقاً مع رواندا لإرسال طالبي اللجوء الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة إلى البلد الإفريقي.
وقالت وزارة الداخلية، إنه عبر إرسال طالبي اللجوء إلى مسافة تفوق 6000 كلم من لندن تهدف الحكومة إلى إحباط الراغبين بالوصول إلى المملكة المتحدة الذين يزداد عددهم باستمرار. واجتاز 28500 شخص المعابر المحفوفة بالمخاطر في 2021 مقابل 8466 في 2020.
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون وعد باحتواء الهجرة، التي شكلت أحد المواضيع الرئيسية في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
انتقادات دولية
وقوبل القانون بسلسلة انتقادات من المنظمات الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان. وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين الأربعاء عن أسفه لإقرار النص الذي "يقوض القوانين والممارسات الدولية الموضوعة لحماية اللاجئين".
وتحدث الأمير تشارلز وريث العرش البريطاني مع طالبي لجوء الخميس، أثناء زيارته مركزاً اجتماعياً في غرب لندن، حيث أعرب لمتخصصة في علم النفس فرّت من تركيا عن "الحاجة إلى فعل شيء ما" بشأن وضعها.
وأكد سكرتيره الخاص أن الأمير تأثر أيضاً بقصة أيمن وهو طبيب سوري من حلب، و"تمنى البقاء على اتصال" معه.