تقرير: إسرائيل تحذر من استعداد إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%

time reading iconدقائق القراءة - 4
فنيون من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يشرفون في غرفة تحكم على استئناف الأنشطة في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان - X80002
فنيون من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يشرفون في غرفة تحكم على استئناف الأنشطة في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان - X80002
دبي-الشرق

شاركت إسرائيل معلومات استخباراتية على مدى الأسبوعين الماضيين مع الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء الأوروبيين، بشأن اتخاذ إيران خطوات فنية للتحضير لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90%، وهو المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي، بحسب ما كشفته مصادر أميركية مطلعة لموقع "أكسيوس".

وسيجعل التخصيب بنسبة 90% إيران أقرب من أي وقت مضى إلى العتبة النووية، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن هذه التحذيرات الإسرائيلية تأتي مع استئناف المحادثات النووية في فيينا، وعودة إيران إلى طاولة المفاوضات الاثنين، بعد توقف دام خمسة أشهر، فيما حذرت واشنطن من أن تصعيد إيران سيكون "عملاً استفزازياً".

جدول زمني

وفيما تختلف التقديرات حول المدة التي ستستغرقها إيران لإتقان "المتطلبات التكنولوجية" لصنع قنبلة نووية، حددت مصادر الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، الجدول الزمني من عام إلى عامين.

وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم في حدود نسبة 60%، وهو ما يتجاوز بكثير المستويات المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تخلى عنه دونالد ترمب ويحاول الرئيس بايدن الرجوع إليه.

ولا يوجد أي استخدام مدني لليورانيوم المخصب بنسبة 90%.

وتشير المعلومات الاستخباراتية الصادرة عن إسرائيل إلى أن الخطوات التحضيرية الإيرانية "ستسمح لإيران بالمضي قدماً في التخصيب بنسبة 90% في غضون أسابيع إذا اختارت القيام بذلك"، وفقاً لأحد المصادر الأميركية.

تحذير من هجمات

وقال المصدر إن محللي الاستخبارات الإسرائيلية يقدرون أن إيران قد تتخذ هذه الخطوة الدراماتيكية قريباً، في محاولة لكسب نفوذ في محادثات فيينا، مضيفاً أن إسرائيل شاركت أيضاً تقييماً استخباراتياً مفاده أن إيران وخلال هذا المسعى، "قد تسعى إلى زيادة الهجمات ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، عبر وكلاء في اليمن وسوريا والعراق".

ويضغط المسؤولون الإسرائيليون على نظرائهم في الولايات المتحدة وأوروبا لاتخاذ موقف متشدد مع إيران في فيينا، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في خطاب ألقاه الاثنين، إن إسرائيل قد أطلعت حلفاءها على "معلومات استخباراتية تشير إلى استمرار سباق إيران نحو سلاح نووي بينما تنتهك اتفاقية 2015".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، الذي التقى مع نظيرته البريطانية ليز تروس في لندن، الاثنين، إن هناك معلومات استخباراتية "لا جدال فيها" بأن إيران تعتزم مواصلة برنامجها النووي سراً بغض النظر عن النتيجة في فيينا.

واشنطن: عمل استفزازي

وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، الاثنين، رداً على سؤال بشأن هذا التقرير، إن تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% سيكون "عملاً استفزازياً".

وأضافت في إيجاز صحافي أن التصعيد النووي الإيراني "غير بناء ولا يتفق مع الهدف المعلن، المتمثل في العودة إلى الامتثال المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة"، مشددة على أن التصعيد "لن يمنح إيران أي نفوذ تفاوضي".

ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس محادثات فيينا بأنها "الفرصة الأخيرة للإيرانيين للجلوس على طاولة المفاوضات" والموافقة على العودة إلى اتفاق 2015. وقالت: "سننظر في جميع الخيارات إذا لم يحدث ذلك".

بدوره قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاثنين، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين "يجب أن يفهموا أن هذه الفرصة ليست نافذة يمكن أن تظل مفتوحة إلى الأبد".

اقرأ أيضاً: