زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ: ترمب حرّض على اقتحام الكونغرس وارتكب جرائم تستوجب عزله

time reading iconدقائق القراءة - 4
السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي - AFP
السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي - AFP
واشنطن -أ ف ب

قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "حرّض" الحشود على اقتحام الكابيتول، متعهداً بتنصيب "آمن وناجح" للرئيس المنتخب جو بايدن، الأربعاء.

شحن الحشود

وقال السيناتور عن ولاية كنتاكي، خلال كلمة في مجلس الشيوخ: "الحشود الغاضبة شُحنت بالأكاذيب، حرّضهم الرئيس وأشخاص نافذون آخرون، حاولوا أن يستخدموا الخوف والعنف لوقف مصادقة الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية"، وتابع: "سنواصل المضي قدماً في عملنا، والعمل من أجل الأميركيين".

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، أدلى ماكونيل بهذه التصريحات في آخر يوم له كزعيم للأغلبية، متحدثاً عشية تنصيب بايدن، بينما كان مجلس الشيوخ يستعد لمساءلة ترمب حول تهمة "التحريض على العصيان".

ونأى ماكونيل بنفسه أخيراً بعيداً عن ترمب بعدما كان أحد أقرب حلفائه، وبعد توجيه اتهام إلى الرئيس المنتهية ولايته بـ"التحريض على التمرد"، لم يستبعد تأييد هذا الأمر خلال محاكمته المرتقبة أمام مجلس الشيوخ.

"جرائم ترمب"

وأشار السيناتور الجمهوري إلى أنه يعتقد أن "ترمب ارتكب جرائم تستوجب عزله"، ولكنه قال إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيصوّت لإدانة الرئيس المنتهية ولايته.

ويحتاج قرار عزل ترمب ومساءلته 17 جمهورياً من أعضاء مجلس الشيوخ للانضمام إلى الديمقراطيين الـ50 لإدانة الرئيس، وهو ما سيسمح لمجلس الشيوخ بإجراء تصويت ثانٍ لحرمان ترمب من المناصب العامة في المستقبل.

وجاءت تصريحات ماكونيل قبل ساعات من لقاء نظيره الديمقراطي السيناتور تشاك شومر من نيويورك، لوضع مجموعة من القواعد للمحاكمة، وجلسة مجلس الشيوخ القادمة.

من جهته، أدلى الديمقراطي شومر الذي سيخلف ماكونيل كرئيس لمجلس الشيوخ بالرأي نفسه، وقال إن "مثيري شغب ومتمردين ومنادين بتفوق العرق الأبيض وإرهابيين من الداخل حاولوا منع انتقال السلطة، لقد حرّضهم على التحرك رئيس الولايات المتحدة بنفسه".

موقف مختلف

وفيما يتعلق بالمساءلة، بدا أن الزعيم الجمهوري يتخذ موقفاً مختلفاً تماماً عما فعله قبل عام، إذ أخبر الحلفاء أنه يأمل ألا يتحدث إلى ترمب مرة أخرى، ولن يفعل شيئاً لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ بدعمه. وبدلاً من ذلك، وصف التصويت على المساءلة بأنه "مسألة تتعلق بالضمير"، بحسب الصحيفة.

وقال ماكونيل: "من المؤكد أن انتخابات نوفمبر لم تمنح أي طرف تفويضاً لتغيير أيديولوجي شامل"، مضيفاً: "علينا إجراء مناقشة قوية والبحث عن أرضية مشتركة، والسعي إلى اتفاق بين الحزبين، وتحقيق التوازن بين بعضنا البعض بكل احترام".

في المقابل، شدد شومر على أن مجلس الشيوخ، سيمضي في 3 مسارات شائكة في وقت واحد، وسيعقد المحاكمة في الوقت نفسه الذي يحاول فيه الديمقراطيون تأكيد مرشحي بايدن لمجلس الوزراء، والبدء في صياغة تشريعات إضافية للإغاثة من فيروس كورونا.

ورغم قلق بعض الديمقراطيين من أن محاكمة ترمب ستلقي بظلالها على أيام افتتاح بايدن لمنصبه، أصرّ شومر على أن المحاكمة ضرورية لإزالة الخطر الذي قد يستمر ترمب في طرحه على البلاد، حتى خارج منصبه.

اقرأ أكثر: