أعلن "الحرس الثوري" الإيراني أنه أضاف "غواصات ذكية"، هي مركبات غير مأهولة تعمل تحت الماء، إلى أسطوله البحري للمرة الأولى.

وكشفت البحرية التابعة لـ"الحرس الثوري" عن هذه السفن، إضافة إلى صواريخ جديدة وزوارق سريعة، في احتفال نُظم في مدينة بندر عباس الساحلية جنوب إيران، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وأشارت إلى أن القوارب السريعة الجديدة تعمل بسرعة تبلغ 95 عقدة، وهي قادرة على إطلاق صواريخ وقذائف. وتابعت أن بحرية "الحرس" مجهّزة بصواريخ جديدة قادرة على المناورة.

واعتبرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن تسليم بحرية "الحرس" غواصات ذكية "يمثل بداية فصل جديد لقدراته العسكرية"

وأضافت أن بحرية "الحرس" تسلّمت "عدداً كبيراً من المعدات والمنظومات الصاروخية والعائمة"، وتحدثت عن "سمات فريدة لقاذفات الصواريخ ومركبات الاستطلاع العائمة" لتلك القوات، بما في ذلك زيادة سرعتها إلى 95 عقدة وقدرتها على حمل صواريخ وإطلاقها، وتجنّب الحرب الإلكترونية.

وذكرت "أسوشيتد برس" أن إيران طوّرت، منذ عام 1992، صناعة دفاعية محلية تنتج أسلحة خفيفة وثقيلة، تتراوح من قذائف هاون وطوربيدات إلى دبابات وغواصات.

تحذيرات من تهديد متزايد

وفي يناير الماضي، حذّر خبراء متخصصون في الشأن الإيراني، من أن طهران تُوسّع قدراتها العسكرية البحرية بشكل يُعتبر سابقة، وعلى نحو يمثل "تهديداً متزايداً" للدول المجاورة لها، كما أفاد موقع "ديفنس نيوز".

وأشار إلى أن القوات البحرية الإيرانية و"الحرس الثوري" أضافا في عام 2021، بارجة من طراز "ألفاند"، و4 غواصات من نوع "مرطوب السابحات 15"، و110 زوارق سريعة قتالية.

وكان رئيس منظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، الأدميرال أمير رستكاري، قال في أبريل الماضي إن لدى بلاده "خططاً طموحة لبناء مدمّرة تبلغ حمولتها 6 آلاف طنّ، وغواصات عملاقة".

وأشار "ديفنس نيوز" إلى أن طهران تُشغّل 3 غواصات سوفياتية الصنع تعمل بالديزل والكهرباء من طراز "كيلو" بطول 74 متراً. وتضمّ ترسانتها أيضاً غواصتين ساحليتين من طراز "فاتح" تعملان بالديزل والكهرباء، يبلغ طولهما 48 متراً، وتم تشغيلهما في أوائل عام 2019، إضافة إلى 23 غواصة صغيرة من طراز "غدير" شُيّدت على طراز غواصة "يونو" الكورية الشمالية.

قاعدة قرب مضيق هرمز

وفي سبتمبر 2020، أعلن "الحرس الثوري" تدشين قاعدة بحرية جديدة في محافظة هرمزكان الجنوبية، قرب مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمرّ من خلاله خُمس إنتاج النفط العالمي.

وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن "هذه القاعدة شُيّدت بهدف بسط سيطرة كاملة على دخول المقاتلات والسفن وخروجها" عند مدخل الخليج، والتابعة لدول من خارج المنطقة. وأضاف: "هذا الموقع هو أحد أكثر النقاط الدفاعية استراتيجية في البلاد"، وفق وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: