تركيا تخطط لفتح معبرين مع سوريا لإيصال مساعدات إنسانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره التايلاندي في أنقرة. 26 يناير 2023 - AFP
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره التايلاندي في أنقرة. 26 يناير 2023 - AFP
إسطنبول-رويترز

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، إن"تركيا تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال".

وأشار جاويش أوغلو إلى أن "الأضرار التي لحقت بالجانب السوري من الطريق المؤدي إلى معبر حدودي مفتوح فقط للمساعدات الإنسانية (في إشارة إلى معبر باب الهوى) في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسبب صعوبات في ما يتعلق بالجهود المبذولة بعد الزلزال".

وكشف عن "بعض الصعوبات في ما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي (للوصول إلى سوريا)"، لافتاً إلى أنه "لهذا السبب، تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين".

توقف مؤقت

وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت إن تدفق المساعدات المهمة التي تنقلها المنظمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا "توقف مؤقتاً" بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق، ومشاكل لوجستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلدين، الاثنين.

وقبل وقوع الزلزال، كانت تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، كثير منهم نازحون بسبب الحرب، ويعيشون في مخيمات "يعتمدون على مساعدات قادمة عبر الحدود".

وقال مسؤول كبير عن المساعدات في الأمم المتحدة إن هذه الاحتياجات زادت الآن، ما يجعل مئات الشاحنات التي تدخل سوريا عبر تركيا كل شهر، ومحملة بمواد غذائية وطبية ومساعدات أخرى، أكثر أهمية.

"وضع السياسة جانباً"

ودعت الأمم المتحدة، الأربعاء، إلى "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال مساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غربي سوريا، وفقاً لما قاله مسؤول أممي بارز.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح: "ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني"، مشدداً على أنه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".

وأضاف: "نحتاج لإمكانية الوصول الكامل وإلى الدعم للوصول إلى شمال غربي سوريا" في إشارة إلى مناطق تقع تحت سيطرة فصائل مسلحة ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا عادة من تركيا عبر معبر باب الهوى، الذي يعتبر نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار عن مجلس الأمن. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما يؤثر مؤقتاً في قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

وحصد الزلزال حتى الآن أكثر من 12 ألف ضحية في البلدين. 

دمار هائل

ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفقاً لما أفاد به بن المليح، الذي حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وتابع: "بمجرّد نضوبها، نحتاج إلى تجديدها وهذا هو ندائي، ليس لدينا متسع من الوقت للتحدّث في السياسة أو التفاوض".

وقال: "الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى، وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غربي البلاد هائل أيضاً، وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه".

وشدد على "أننا نحتاج دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء إلى شمال غربي سوريا أو إلى بقية أنحاء البلاد، لأنهم هناك يعانون أيضاً"، مؤكداً أنه "لا يمكن تجاهل" احتياجاتهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات