تونس.. "اتحاد الشغل" يدعو إلى التعبئة بعد اعتقال مسؤول نقابي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس العاصمة- 16 أغسطس 2021 - REUTERS
مبنى الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس العاصمة- 16 أغسطس 2021 - REUTERS
تونس- رويترز

دعا "الاتحاد العام التونسي للشغل" أحد أهم القوى النقابية في البلاد، مناصريه إلى "التعبئة والاستعداد للدفاع عن الحريات العامة والفردية"، وذلك بعدما قال مسؤولون نقابيون، الأربعاء، إن الشرطة التونسية اعتقلت مسؤولاً في الاتحاد بسبب إضراب في محطات تحصيل الرسوم على الطرق السريعة.

ومن المرجح أن تزيد احتمالات المواجهة المباشرة بين الرئيس قيس سعيد، و"الاتحاد العام التونسي للشغل" بعد هذه الخطوة.

واتخذ الاتحاد موقفاً قوياً بشكل متزايد ضد توسيع سلطات الرئيس، ودعا إلى تظاهرات خلال الفترة الأخيرة، وتعهد بـ"اكتساح" الشوارع رفضاً السياسة الاقتصادية والسياسية.

وأكدت صحيفة "الشعب" الناطقة باسم "اتحاد الشغل" أن الشرطة اعتقلت أنيس الكعبي الكاتب العام لنقابة الطرق السريعة، من بيته في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، بسبب ما وصفته بـ"إضراب قانوني".

ولم يتسنَّ على الفور الحصول على تعليق من السلطات بخصوص توقيف المسؤول النقابي، في حين ندد "اتحاد الشغل" باعتقال المسؤول، وحذر في بيان من استهداف الحقوق والحريات النقابية.

وقال إن الاعتقال "جاء بعد تحريض الرئيس في خطاب له ضد حرية العمل النقابي، والحق في الاحتجاجات"، داعياً "النقابيين والهياكل والقطاعات إلى التعبئة والاستعداد للدفاع عن الحق النقابي والحريات العامة والفردية بكل الأشكال النضالية".

والشهر الماضي قال سامي الطاهري المسؤول البارز في "الاتحاد العام التونسي للشغل" في تجمع نقابي: "يمكننا أن نشم رائحة استهداف السلطات لاتحاد الشغل"، وذلك وسط تكرر انتقادات نور الدين الطبوبي زعيم الاتحاد، للرئيس التونسي، والذي طالبه بضرورة تعديل مساره السياسي.

ولعب "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الذي يضم أكثر من مليون عضو، وأثبت قدرته على شل الاقتصاد بالإضرابات، دوراً رئيسياً في السياسة التونسية منذ احتجاجات 2011، وساعد في التوسط بين الفرقاء السياسيين، في خطة انتهت بوضع دستور توافقي في عام 2014.

وشن عمال محطات تحصيل الرسوم على الطرق السريعة إضراباً هذا الأسبوع للمطالبة بزيادة الأجور.

وقال حمزة المحمودي وهو أيضاً مسؤول بنقابة الطرق السريعة، إن الكعبي اعتقل بعد شكوى من وزارة التجهيز بأن تصريحاته وتحركاته، كلّفت الدولة خسائر مالية.

وجاء الاعتقال بعد ساعات من زيارة الرئيس سعيد لثكنة الحرس الوطني، حيث طالب القوات هناك في خطاب بضرورة اتخاذ إجراءات ضد "من يتآمرون على الأمن القومي أو ضد الشركات العامة".

وقال سعيّد إن "من يغلق الطريق ويهدد بقطع الطريق السريعة لا يمكنه البقاء خارج دائرة المساءلة والعقاب". مضيفاً أن "الحق النقابي مضمون، ولكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات