في انتقاد نادر، قال عضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام" في إيران محمد رضا باهنر، إن "الفساد وانعدام الكفاءة وعدم الاستماع لصوت الشعب، حقائق في هذا النظام".
ونقل تلفزيون "إيران إنترناشيونال عربي" عن باهنر قوله إن "عدم حل هذه القضايا، سيؤدي لاستمرار الاحتجاجات، خلافاً لما يعتقده المسؤولون".
وأضاف أن "الاحتجاجات تشبه ناراً تحت الرماد، وستشتعل من جديد بذرائع أخرى".
عقوبات
وتسعى السلطات إلى قمع الاحتجاجات بأساليب عدة، من بينها عقوبة الإعدام التي تم تنفيذها حتى الآن في أربعة مدانين على خلفية أحداث مرتبطة بالتظاهر.
وتراجع عدد التظاهرات اليومية في الشوارع على مستوى المناطق الإيرانية كافة منذ نوفمبر، فيما اتخذت الاحتجاجات أشكالاً مختلفة، من بينها الإضرابات، والتظاهرات المستمرة في بعض المناطق، كما ظهرت بوادر انقسام داخل صفوف النظام.
ومن النادر أن يصدر تعليق أو انتقاد للنظام في إيران، كما أن الحديث عن أي فساد في النظام أكثر ندرة. وكانت الرواية الرسمية الإيرانية تشير دائماً إلى أن الاحتجاجات التي انطلقت على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني منتصف سبتمبر الماضي بعد توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق"، مفتعلة، متهمة دولاً خارجية بالتدخل بشؤون إيران وتأجيج هذه الاحتجاجات.
ووجهت الدول الغربية سلسلة من الانتقادات لإيران بالنسبة إلى تعاملها مع الاحتجاجات، وفرضت عقوبات على مسؤولين في النظام، وآخرين في "الحرس الثوري" المتهم بقمع الاحتجاجات.
وردت إيران أيضاً بفرض عقوبات على مسؤولية أميركيين وأوروبيين وبريطانيين، ودانت الإجراءات التي اتخذتها هذه الدول في دعم وتسهيل الاحتجاجات.
اقرأ أيضاً: