خبراء أمميون: كوريا الشمالية تمهّد لتنفيذ اختبار نووي سابع

time reading iconدقائق القراءة - 5
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال احتفال مع علماء ومهندسين نوويين ساهموا في اختبار قنبلة هيدروجينية - 10 سبتمبر 2017 - REUTERS
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال احتفال مع علماء ومهندسين نوويين ساهموا في اختبار قنبلة هيدروجينية - 10 سبتمبر 2017 - REUTERS
نيويورك-وكالات

رأى خبراء يعملون لمصلحة الأمم المتحدة أن كوريا الشمالية تمهّد لتنفيذ تجربة نووية سابعة، إذ تجري استعدادات جديدة في موقع لاختبارات ذرية، وتواصل تطوير قدرتها على إنتاج مكوّن أساسي للأسلحة النووية.

وذكر مسؤولون استخباراتيون كوريون جنوبيون وأميركيون، أنهم رصدوا جهوداً تبذلها كوريا الشمالية لتحضير موقع "بونجي ري"، في شمال شرقي البلاد، لتنفيذ تجربة نووية سابعة منذ عام 2006، والأولى منذ سبتمبر 2017، عندما زعمت أنها فجّرت قنبلة نووية حرارية لتلائم صواريخها الباليستية العابرة للقارات، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وأتاح تقرير أعدّه خبراء مستقلون، سُلّم إلى لجنة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، التابعة لمجلس الأمن، تفاصيل عن العمل الذي تجريه بيونج يانج في الموقع، علماً أن المجلس يحظّر على كوريا الشمالية منذ سنوات تنفيذ تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية، وشدد العقوبات المفروضة عليها، محاولاً قطع التمويل عن برنامجيها الذري والصاروخي.

موقع "بانجي ري"

وذكر الخبراء أنهم لاحظوا أن كوريا الشمالية بدأت في مارس الماضي، عمليات تنقيب عند مدخل النفق الثالث في موقع "بانجي ري"، مشيرين إلى "إعادة بناء مباني الدعم، التي فُكّكت في مايو 2018"، بحسب "أسوشيتد برس".

وأضاف الخبراء في تقريرهم: "أظهرت صور (التقطتها) أقمار اصطناعية أعداداً متزايدة من مسارات المركبات حول هذا المدخل الثانوي، منذ منتصف فبراير 2022، تلاها تشييد مبنى جديد مجاور للمدخل في مطلع مارس. اكتُشفت في الوقت ذاته تقريباً، كومة من الخشب، لاستخدامها المحتمل في بناء هيكل النفق. ولوحظت خلال تلك الفترة، أكوام من التربة نتيجة حفر النفق حول المدخل".

واعتبر التقرير أن "العمل في موقع بانجي ري للتجارب النووية، يمهّد لتنفيذ تجارب نووية إضافية لتطوير أسلحة نووية"، في إطار هدف حدّده المؤتمر الثامن لحزب العمال الشيوعي الحاكم بكوريا الشمالية، في يناير 2021، بحسب وكالة "رويترز".

إنتاج مواد انشطارية

وفي جانب آخر من البرنامج النووي لبيونج يانج، ورد في التقرير أن "كوريا الشمالية واصلت تطوير قدرتها على إنتاج مواد انشطارية في موقع يونجبيون"، وهو المنشأة النووية الأساسية في البلاد، وتشغل أول مفاعلاتها النووية.

وأضاف: "أجرت كوريا الشمالية استعدادات في موقعها للتجارب النووية، لكنها لم تختبر قنبلة نووية. وواصلت البلاد، في النصف الأول من 2022، تسريع برنامجها الصاروخي (الذي بدأ في سبتمبر 2021)".

وأشار الخبراء إلى أن بيونج يانج أطلقت 31 صاروخاً "تجمع بين تقنيات التوجيه والصواريخ الباليستية"، بما في ذلك 6 اختبارات لصواريخ عابرة للقارات وصاروخان "وُصفا صراحة بأنهما سلاحان باليستيان".

وأضاف هؤلاء أن كوريا الشمالية زعمت أيضاً أنها حققت تقدّماً في تطوير "أسلحة نووية تكتيكية"، علماً أن واشنطن تحذر من أن بيونج يانج مستعدة لتنفيذ تجربة نووية سابعة، وتلوّح بتشديد العقوبات المفروضة عليها.

الالتفاف على العقوبات

تقرير الخبراء أشار أيضاً إلى أن كوريا الشمالية واصلت واردات النفط وصادرات الفحم غير المشروعة، متجنّبة العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن بيونج يانج نفذت عمليتَي اختراق إلكتروني ضخمتين هذا العام، أدتا إلى سرقة أصول عملة مشفرة بقيمة "مئات الملايين من الدولارات". وكان الخبراء اتهموا كوريا الشمالية بتنفيذ هجمات إلكترونية، لتمويل برنامجيها النووي والصاروخي.

وذكر الخبراء أن بيونج يانج مستمرة في "نشاطات سيبرانية أخرى، تركّز على سرقة المعلومات وسبل أكثر تقليدية للحصول على المعلومات والمواد القيّمة لبرامج محظورة لكوريا الشمالية، تشمل أسلحة دمار شامل".

ورجّح الخبراء أن تكون العقوبات التي فرضها مجلس الأمن "أثرت من دون قصد في الوضع الإنساني" بكوريا الشمالية، رغم صعوبة إجراء تقييم دقيق لهذا الأمر، وفق "رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات