بينها الحجاب.. طالبان تضع شروطاً لاستخدام النساء وسائل النقل

time reading iconدقائق القراءة - 3
هادية أحمدي، 43 عاماً، معلمة في ظل الحكومة الأفغانية السابقة، لكنها فقدت وظيفتها بسبب القيود المفروضة على عمل النساء، والآن تقوم بتلميع الأحذية في كابول، أفغانستان. 22 نوفمبر 2021. - REUTERS
هادية أحمدي، 43 عاماً، معلمة في ظل الحكومة الأفغانية السابقة، لكنها فقدت وظيفتها بسبب القيود المفروضة على عمل النساء، والآن تقوم بتلميع الأحذية في كابول، أفغانستان. 22 نوفمبر 2021. - REUTERS
كابول-أ ف ب

أعلنت حركة طالبان في أفغانستان، أنه لن يُسمح للنساء الراغبات بالسفر لمسافات طويلة الصعود على متن وسائل النقل، إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور، وطلبت عدم تشغيل الموسيقى في المركبات.

وحضت الإرشادات الجديدة الصادرة عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأحد، أصحاب المركبات على نقل النساء اللاتي يلتزمن بارتداء الحجاب.

وأفاد الناطق باسم الوزارة صادق عاكف مهاجر بأنه "يجب ألا يتم عرض نقل النساء اللواتي ينوين السفر إلى مسافات تبلغ أكثر من 72 كلم، إلا إذا كن بصحبة أحد أفراد عائلتهن المقرّبين".

وتأتي الإرشادات التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أسابيع من طلب الوزارة من القنوات التلفزيونية الأفغانية التوقف عن عرض الأفلام الدرامية والمسلسلات التي تمثّل فيها نساء.

كما دعت الوزارة الصحافيات اللواتي يعملن على التلفزيونات إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.

الموسيقى ممنوعة

وقال مهاجر إن ارتداء الحجاب سيكون شرطاً للنساء اللواتي يسعين للصعود على متن وسائل النقل. كما أمرت توجيهات الوزارة الناس بالتوقف عن تشغيل الموسيقى في مركباتهم.

ومنذ تولت السلطة في أغسطس، فرضت طالبان قيوداً عديدة على النساء والفتيات، رغم تعهّدها بحكم مختلف عن حكمخت خلال أول ولاية لها في تسعينات القرن الماضي.

وتم إقناع سلطات طالبان في عدد من الولايات بإعادة فتح المدارس، لكن الفتيات ما زلن محرومات من ارتياد المدارس الثانوية.

مطالبة بالاعتراف الدولي

وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدرت الحركة مرسوماً باسم زعيمها يأمر الحكومة بمنح النساء حقوقهن. ولم يأتِ المرسوم على ذكر حق الفتيات في التعليم.

ويأمل ناشطون بأن تقدّم طالبان تنازلات في مجال حقوق النساء في مسعى لكسب الاعتراف الدولي وعودة المساعدات إلى البلد الذي يعد بين الأفقر في العالم.

ولطالما أشارت أبرز الجهات المانحة في العالم إلى أن احترام حقوق النساء شرط لإعادة تقديم المساعدات.