موسكو -رويترز
أفادت وثيقة لوزارة الاقتصاد الروسية، اطلعت عليها وكالة "رويترز"، بأن مداخيل موسكو في قطاع المحروقات خلال هذا العام، ستصل إلى 337.5 مليار دولار، بزيادة 38% عن عام 2021، مدفوعة بارتفاع حجم صادراتها من النفط، وارتفاع أسعار الغاز لمستويات قياسية.
وفي حال تحقيق هذا الرقم، ستتمكن روسيا من دعم اقتصادها في مواجهة العقوبات التي فرضتها دول غربية، بغد غزو أوكرانيا في فبراير الماضي.
وأظهرت توقعات وزارة الاقتصاد الروسية، أن متوسط سعر تصدير الغاز سيرتفع بأكثر من الضعفين هذا العام، قبل أن ينخفض تدريجياً حتى نهاية 2025.
ويتدفق الغاز من روسيا، أكبر مورد لأوروبا، بمستويات منخفضة هذا العام بعد إغلاق أحد الخطوط، عقب غزو أوكرانيا، وقطع روسيا الإمدادات عن دول أوروبية لرفضها دفع ثمن الغاز بالروبل، وكذلك اندلاع نزاع بشأن إصلاح توربين ضروري لتشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 1"، الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، وهي عوامل أدت لارتفاع سعر الغاز.
ارتفاع انتاج النفط
وأظهرت الوثيقة أن روسيا بدأت فعلاً في زيادة إنتاجها النفطي تدريجياً، وذلك بعد القيود والعقوبات التي فرضتها دول غربية على صادراتها من النفط.
ودفع ارتفاع الطلب على النفط الروسي من المشترين الآسيويين بموسكو إلى زيادة توقعاتها للإنتاج والصادرات، حتى نهاية عام 2025.
تراجع صادرات الغاز وارتفاع الأسعار
وتتوقع وزارة الاقتصاد الروسية انخفاض صادرات شركة "غازبروم" من الغاز عبر "نورد ستريم 1" إلى 170.4 مليار متر مكعب هذا العام، مقارنة مع توقعات 185 مليار متر مكعب في مايو الماضي، مقابل 205.6 مليار متر مكعب في عام 2021.
وتتوقع الوزارة أن تستمر أحجام الغاز في الانخفاض لما بعد العام الحالي، لكنها لم تكشف عن سبب ذلك.
وقالت "غازبروم"، الثلاثاء، إن أسعار الغاز في أوروبا قد تقفز 60%، إلى أكثر من 4 آلاف دولار للألف متر مكعب في شتاء هذا العام، بينما يستمر تراجع إنتاج وصادرات الشركة وسط عقوبات غربية.
وذكرت "غازبروم" وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز"، أن "أسعار الغاز الأوروبية للبيع الفوري وصلت إلى 2500 دولار (للألف متر مكعب). ووفقاً لتقديرات متحفظة، فإنه إذا استمر مثل هذا الاتجاه، فإن الأسعار ستتجاوز 4 آلاف دولار للألف متر مكعب هذا الشتاء".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
