
تعتزم الحكومة الألمانية حيازة منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ، وذلك إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الأحد، أن القرار "لم يُتخذ رسميًا بعد"، إلا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار الألماني أولاف شولتز، الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم، مؤيّد لفكرة حيازة هذه الدرع الصاروخية.
وقال مقرر ميزانية الدفاع في مجلس النواب الألماني (البوندستاج) أندرياس شفارتز للصحيفة: "علينا أن نحمي أنفسنا بشكل أفضل من التهديد الروسي. لذلك نحن بحاجة بشكل سريع إلى درع صاروخية على نطاق ألمانيا".
وأضاف "المنظومة الإسرائيلية (Arrow 3) هي حل جيد"، فيما تعد هذه المنظومة المضادة للصواريخ مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى.
وتابع شفارتز: "يمكننا توسيع القبة الحديدية إلى أجواء الدول المجاورة لنا"، مشيراً إلى أن بلاده "ستلعب دورًا رئيسيًا في سبيل الحفاظ على أمن أوروبا".
ويبلغ ثمن هذه المنظومة المستوحاة من نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي للدفاع الصاروخي، نحو ملياري يورو، وقد تصبح جاهزة للاستخدام اعتباراً من العام 2025 في 3 مواقع في ألمانيا، بحسب "بيلد".
وتعد المنظومة نتاج مشروع مشترك، بتمويل أميركي، بين منظمة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، بالاشتراك مع شركة "بوينج"، كما يجرى العمل الآن على تطوير نظام أكثر تقدماً وهو (Arrow 4).
وجرى اختبار "Arrow 3" لأول مرة بنجاح عام 2018، فيما يعتبر الآن من أقوى الأسلحة من نوعها في العالم حيث يتم تطويره منذ 2008، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وستكون الدرع قوية بما فيه الكفاية لحماية بولندا ورومانيا ودول البلطيق أيضًا، في حين لم تكن ألمانيا تخصص في السنوات الأخيرة ميزانية كبيرة للدفاع، إلا أنها تحولت جذرياً في أواخر فبراير الماضي، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا الذي شكل صدمة للعالم بأسره.
وأعلن شولتز في 27 فبراير، بعد 3 أيام من بدء الهجوم الروسي، تخصيص مبلغ 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني وتحقيق هدف تجاوز النفقات العسكرية نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.