جونسون يزور أوكرانيا.. ودعوات للتهدئة تسبق مباحثات روسية أميركية

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - لندن - 31 يناير 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - لندن - 31 يناير 2022 - REUTERS
موسكو/بودابست/لندن-الشرقرويترز

يزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أوكرانيا، الثلاثاء، في إطار جهود دبلوماسية لوقف "غزو روسي محتمل"، وناشد موسكو تجنب الدخول في صراع.

ومن المقرر أن يلتقي جونسون بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحديث بشأن احتشاد عشرات الآلاف من الجنود الروس على حدود أوكرانيا، والتي يخشى الغرب من أنها قد تكون مستعدة للغزو، رغم نفي موسكو.

وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إن "روسيا صارت لديها القدرة على القيام بعمل ضد أوكرانيا".

وقال جونسون في تصريحات قبيل وصوله: "نحث روسيا على التراجع والدخول في حوار لإيجاد حل دبلوماسي وتجنب المزيد من إراقة الدماء"، مضيفاً: "من حق كل أوكراني تحديد كيف سيُحكم. باعتبارها صديقة وشريكة ديمقراطية، ستواصل المملكة المتحدة دعم سيادة أوكرانيا في وجه أولئك الذين يسعون إلى تدميرها".

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الاثنين، إن من المهم نزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية، محذراً من أن نشوب حرب قد يقود إلى زعزعة الاستقرار بدرجة أكبر ورفع أسعار الوقود، وزيادة تدفقات المهاجرين.

وأبدى والاس دعمه كذلك للزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان القيام بها لروسيا، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، بحسب ما أوردته وكالةرويترز.

اتصال بين لافروف وبلينكن

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وفق ما نقلت عنها وكالات أنباء روسية "لا توجد خطة للقاء مباشر"، لكنها أضافت "سيجري بلينكن ولافروف اتصالاً هاتفياً الثلاثاء".

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف عن استعداده للقاء وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بوساطة من الشركاء الغربيين.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن الوزير الأوكراني قوله، إن "مثل هذه المبادرة بشأن اللقاء لم تظهرْ بعد، ولكن إذا تمّ تنظيم اللقاء بوساطة الناتو أو الاتحاد الأوروبي في بروكسل أو ميونيخ، حيث سيُعقد مؤتمر الأمن في فبراير، أو تحت إشراف زملائنا، أي وزيري الدفاع الأمريكي والبريطاني، لم لا؟".

ومع ذلك، استبعد ريزنيكوف لقاءً مباشراً مع شويجو في الوقت الحالي. 

وقال وزير الدفاع المجري تيبور بينكو، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إنه لا حاجة في الوقت الراهن لنشر قوات أجنبية تابعة لحلف شمال الأطلسي في المجر عضو الحلف، والتي لها حدود مع أوكرانيا.

وأضاف بينكو أن الحكومة المجرية ليست ضد نشر قوات لحلف شمال الأطلسي في دول وسط وشرق أوروبا القريبة من أوكرانيا، لكن المجر "قادرة على القيام بهذه المهمة بنفسها" على أراضيها.

مصادرة ممتلكات الروس

في المقابل، اعتبر الكرملين بيان وزارة الخارجية البريطانية، حول إمكانية مصادرة ممتلكات شخصيات ورجال أعمال روس  في بريطانيا "مصدراً للقلق الكبير".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، تعليقاً على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني: "هذا البيان الصادر من لندن مقلق للغاية"، مشيراً إلى أنه "مصدر قلق، ليس فقط بالنسبة لنا ولشركاتنا".

وأضاف: "نحن نتحدث عن هجوم غير مخفي على وسط الأعمال، دعونا لا ننسى أن العديد من الشركات الروسية لديها شراكات استراتيجية مع شركات بريطانية كبيرة، ومستثمرين ومساهمين استراتيجيين، ويهدد مجلس الوزراء البريطاني في الواقع أعماله التجارية الضخمة أيضاً".

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية أعلنت، الأحد، أن لندن لا تستبعد إمكانية مصادرة ممتلكات "الأوليجارشيين الروس" في لندن، كجزء من تشديد نظام العقوبات ضد روسيا في حالة تصعيد الوضع حول أوكرانيا.

وشكك أندريه كليموف، رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في روسيا الاتحادية، التابعة للمجلس الفيدرالي الروسي، في شرعية قرار لندن المحتمل بمصادرة الممتلكات من الشركات الروسية، وحذّر من أن قراراً كهذا سيؤدي إلى هروب رأس المال من بريطانيا.

وقال السيناتور لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "ستخسر بريطانيا أيضاً، بعد أن تفقد سمعتها كملاذ مالي موثوق".

مرتزقة تحت غطاء مدربين

على الصعيد الميداني، قال ليونيد باشنيك، رئيس ما يسمى "جمهورية لوجانسك الشعبية" بشرق أوكرانيا، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن من وصفهم بـ"المرتزقة" يصلون إلى أوكرانيا تحت غطاء مدربين، مضيفاً أن "الأيام الأخيرة شهدت قدوم المزيد منهم".

وفي وقت سابق، ذكرت "جمهورية لوجانسك" أن "المرتزقة الأجانب" كانوا موجودين في دونباس، بما في ذلك التابعين للشركة العسكرية الأميركية الخاصة "أكاديمي" (Academi) ، المعروفة سابقاً باسم "بلاك ووتر" (Blackwater).
 
وقال باشنيك: "هذا ليس سراً على الإطلاق، هذه بيانات رسمية تفيد بأن مئات من المدربين الأجانب من دول حلف شمال الأطلسي يعملون بالتناوب على أراضي أوكرانيا.. بالإضافة إلى ذلك، يصل المرتزقة أيضاً إلى أوكرانيا تحت غطاء المدربين".

وقال إنه في الفترة الأخيرة، وردت معلومات عن أنه في سيفردونيتسك وشاشستايا وبوبانسا في دونباس، التي تسيطر عليها كييف، يظهر عدد كبير من المقاتلين يتحدثون لغات أجنبية، ويرتدون ملابس خارجية مموهة، ويتصرفون بتحد شديد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات