الرئيس الصيني يشيد بسياسة "إنهاء الفوضى" في هونج كونج

أشاد الرئيس الصيني شي جين بينج، الأربعاء، بسياسة رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج كاري لام، التي "وضعت حداً للفوضى والاضطراب" في المنطقة شبه المستقلة، مؤكداً أن الحكومة المركزية "تصادق بشكل كامل" على هذه السياسة.

وفرضت بكين قانوناً للأمن القومي على هونج كونج من أجل كبح المعارضة، إذ جرّم غالبية النشاطات المعارضة، وأدخل قواعد سياسية لاختبار ولاء المرشحين لمناصب رسمية، عقب الاحتجاجات العنيفة المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للحكومة، التي هزت المستعمرة البريطانية السابقة عام 2019.

وأجريت الأحد، أول عملية انتخابية وفق القوانين الجديدة لاختيار أعضاء في المجلس التشريعي، اتّسمت بنسبة إقبال هي الأدنى في تاريخ المنطقة، بعدما قلّص عدد الأعضاء الذين يتم انتخابهم بالاقتراع المباشر من النصف إلى 22%.

وأدلى 30% فقط من الناخبين بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجلس التشريعي للمدينة، حيث يتم انتخاب عدد قليل منهم بالاقتراع العام بموجب قواعد جديدة فرضتها بكين، ولا يمكن أن يترشح لها سوى "الوطنيين" الموالين للصين.

ثقة كبيرة

وتعد نسبة الإقبال هذه أدنى معدل مشاركة على الإطلاق، منذ إعادة المملكة المتحدة هونج كونج إلى الصين في 1997، وحتى منذ أول انتخابات بالاقتراع المباشر لأعضاء المجلس التشريعي في 1991.

لكن ذلك لا يبدو أنه أضر بالثقة التي تحظى بها الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام من بكين.

وقال شي إن الحكومة المركزية "تصادق بشكل كامل" على سياسة إدارة لام، التي تقوم بزيارة للعاصمة الصينية تستمر ثلاثة أيام، بحسب مقابلة بثتها محطة "آر تي إتش كيه" التلفزيونية في هونج كونج.

وأضاف الرئيس الصيني أن الوضع "يتطور باستمرار نحو الأفضل" في هونج كونج، مضيفاً أن انتخابات نهاية الأسبوع الماضي "أجريت بفضل التغييرات التي فرضتها بكين على النظام الانتخابي المحلي".

وقال شي أمام كاري لام، إن حكومة هونج كونج اتخذت "خطوات حازمة لتعزيز الديمقراطية في هونج كونج بشكل يتوافق مع الوضع الفعلي"، لافتاً إلى أن إدارة لام "طبقت بحزم قانون الأمن القومي وأنهت الفوضى والاضطراب بشكل قانوني وحمت سلطة وكرامة سيادة القانون".

وتابع شي جين بينج: "تحققت الحقوق الديمقراطية لمواطنينا في هونج كونج المتمثلة أن يكونوا أسياداً في الوطن".

من جهتها، تجاهلت كاري لام الأربعاء الانتقادات حول الامتناع القياسي عن التصويت في انتخابات نهاية الأسبوع، مؤكدة أن حكومتها "لم يكن لديها هدف محدد لنسبة المشاركة".

وقالت في مؤتمر صحافي: "بما أنه لم يكن لدينا معيار أو هدف، فليس هناك نجاح أو فشل".

اقرأ أيضاً: