"أزمة مستمرة".. تركيا تلغي زيارة وزير الدفاع السويدي

time reading iconدقائق القراءة - 3
دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معلقة على عامود أمام بلدية ستوكهولم. 12 يناير 2023 - REUTERS
دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معلقة على عامود أمام بلدية ستوكهولم. 12 يناير 2023 - REUTERS
أنقرة -أ ف ب

أعلنت تركيا، السبت، إلغاء زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي، على خلفية السماح بتنظيم تظاهرة مناهضة لأنقرة في ستوكهولم.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى تركيا في 27 يناير مغزاها، لذا ألغينا الزيارة".

وكانت الزيارة تهدف إلى محاولة إقناع أنقرة بالتوقف عن معارضة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأثار الترخيص الذي مُنح لليميني المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان بالتظاهر، السبت، أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، غضب أنقرة.

وأعرب راسموس بالودان عن نيته "حرق القرآن" أمام السفارة. ومن المقرر تنظيم تظاهرة مؤدية للأكراد في السويد، السبت، أيضاً.

استدعاء السفير

كانت تركيا قد استدعت السفير السويدي، الجمعة، "للتنديد بأشد العبارات بهذا العمل الاستفزازي الذي يشكل بوضوح جريمة كراهية"، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي.

وهي المرة الثانية خلال أيام قليلة تستدعي فيها وزارة الخارجية السفير السويدي في أنقرة. وجرت الأولى تعليق دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام مقر بلدية ستوكهولم خلال احتجاج للأكراد، الأسبوع الماضي.

وتعطّل تركيا دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ مايو من العام الماضي، متهمة البلدين بإيواء نشطاء أكراد ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق تصفهم بأنهم "إرهابيون".

وترهن أنقرة أن كل تقدم محتمل على هذا الصعيد، بمبادرات سويدية لتسليمها أشخاصاً تتهمهم تركيا بالإرهاب أو بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي استهدفت أردوغان في 2016. 

كان الرئيس التركي قد أكد الأسبوع الماضي أن السويد لم تنفذ طلب تركيا بإعادة نحو 130 "إرهابياً" لكي تصادق على عضويتها، وفنلندا في حلف الناتو، محذراً من تصاعد التوتر في علاقات البلدين، في أعقاب تظاهرة لأنصار حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، عن ثقته في موافقة تركيا على طلب انضمام السويد لحلف الناتو، لكنه أكد أن ستوكهولم "لا تستطيع تلبية جميع المطالب التي قدمتها أنقرة" مقابل الموافقة على الانضمام للحلف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات