بعد رحيل ترمب.. "بايت دانس" توقف بيع "تيك توك" لـ"أوراكل"و "وول مارت"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار تطبيق "تيك توك" - AFP
شعار تطبيق "تيك توك" - AFP
دبي-الشرق

كشفت مصادر لصحيفة "جنوب الصين الصباحية"، الأحد، أن شركة "بايت دانس" الصينية، أوقفت صفقة بيع عمليات تطبيق "تيك توك" لشركتي "أوراكل" و"وول مارت" الأميركيتين، على خلفية رحيل الرئيس السابق دونالد ترمب، عن منصبه.

ونقلت الصحيفة الصينية عن مصادر مطلعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، قولها إن " الاتفاق على بيع عمليات تطبيق (تيك توك) للشركتين الأميركيتين يهدف في الأساس إلى تلبية مطالب إدارة ترمب، لكنه ذهب، لذلك لا مبرر لوجود الصفقة".

وأكد المصدر، وفق الصحيفة، أن "لاري إليسون، وهو أحد مؤسسي شركة (أوراكل)، كان من مؤيدي الرئيس السابق ترمب"، لافتاً إلى أن "شركة (بايت دانس) المالكة لتطبيق (تيك توك) تعتقد أن للصفقة قيمة لو استمر ترمب في منصبه، لكن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي فقد الاهتمام بالصفقة بعد فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات".

مخاوف ترمب

واستهدف الرئيس الأميركي السابق ترمب، تطبيق "تيك توك"، الصيف الماضي، من خلال أوامر تنفيذية استناداً إلى مخاوف بشأن البيانات الأميركية التي يجمعها التطبيق من مستخدميه، لكن محاكم منعت مؤقتاً محاولة حظره، ثم طغت الانتخابات الرئاسية الأخيرة على هذا الملف.

وفي سبتمبر الماضي، وافق ترمب مبدئياً، على اقتراح قدّمته شركة "بايت دانس" الصينية، يتيح تشكيل ذراع أميركية جديدة لتطبيق "تيك توك"، بالشراكة مع "أوراكل" و"وول مارت"، اللتين ستضخان استثمارات ضخمة في الشركة الجديدة.

ويستهدف هذا الأمر تسليم "أوراكل" إدارة بيانات المستخدمين الأميركيين للتطبيق، فيما أعلنت "وول مارت" أنها ستؤمّن التجارة الإلكترونية والمدفوعات وخدمات أخرى للشركة الجديدة.

المراجعة الأميركية

تأتي التصريحات الصينية بعد أيام، من تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأربعاء الماضي، أنه "لا يوجد جدول زمني محدد لمراجعة إدارة الرئيس بايدن، للقيود المفروضة على تطبيق (تيك توك) وغيرها من القضايا المتعلقة بشركات التكنولوجيا الصينية"، مشيرة إلى أنه "لا توجد خطوات استباقية جديدة ليتم تفعيلها الآن".

جاء حديث ساكي، بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أفادت فيه بأن إدارة بايدن "أوقفت" صفقة الشراكة بين "تيك توك" و"أوراكل" و"وول مارت" إلى أجل غير مسمى، وفقاً لمصادر مطلعة.

وأكدت ساكي، أن إدارة بايدن تُعد "تقييماً شاملاً للأخطار التي تتعرّض لها البيانات الأميركية، بما في ذلك تلك المتصلة بـ(تيك توك)، وسنتصدى لها بطريقة حاسمة وفاعلة"، مضيفةً أن المراجعة التي تعدها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة "لا تزال جارية"، متجنّبة تحديد موعد لاستكمالها.

العلاقات الصينية الأميركية

وشهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم تدهوراً إلى أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين، خلال فترة رئاسة دونالد ترمب، فيما أعرب مسؤولون صينيون، عن تفاؤل حذر بتحسن تلك العلاقات في ظل إدارة جو بايدن.

ووصف بايدن، الأسبوع الماضي، نظيره الصيني شي جين بينغ، بأنه "لامع جداً"، مستدركاً أنه "ليس ديمقراطياً"، ومشدداً على أن بكين ستواجه "منافسة شديدة" من واشنطن خلال عهده.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، قال بايدن في إشارة إلى الرئيس الصيني: "أعرفه جيداً"، وأضاف أن لديهما "الكثير للحديث عنه"، عندما يفعلان ذلك، ووصفه بأنه "لامع جداً وقاسٍ جداً، ومن دون عظم صغير ديمقراطي في جسده".

وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه قال لنظيره الصيني عبر الاتصال الهاتفي الذي جمع بينهما، الأسبوع الماضي: "لا داعي لحدوث نزاع"، واستدرك أنه ستكون هناك "منافسة شديدة، ولن أفعل ذلك بالطريقة التي يعرفها، وذلك لأنه يرسل إشارات أيضاً".

ولفت بايدن إلى أنه لن يسلك في العلاقات الأميركية الصينية الطريقة التي اتبعها سلفه دونالد ترمب، ولكنه سيركز على "القواعد الدولية".

اقرأ أيضاً: