الهند: إطلاق صاروخ عن طريق الخطأ باتجاه باكستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
قاذفة صواريخ للجيش الهندي خلال عرض في "يوم الجمهورية" بنيودلهي - 26 يناير 2022 - Bloomberg
قاذفة صواريخ للجيش الهندي خلال عرض في "يوم الجمهورية" بنيودلهي - 26 يناير 2022 - Bloomberg
دبي- الشرق

قالت وزارة الدفاع الهندية، الجمعة، إن الجيش الهندي أطلق صاروخاً عن "طريق الخطأ" باتجاه باكستان، معبرة عن "أسف بالغ".

وذكرت في بيان أنه "في إطار صيانة روتينية، أدى عطل فني إلى إطلاق صاروخ عن طريق الخطأ، الأربعاء، وسقوطه بمنطقة في باكستان"، مؤكدة فتح تحقيق على مستوى عالٍ.

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن الجيش الباكستاني أن صاروخاً (أرض-أرض) أطلقته الهند انتهك المجال الجوي في إقليم البنجاب شرق باكستان، ولكنه لم يسفر عن إصابات، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

واحتج الجيش الباكستاني على الانتهاك الناجم عن هجوم بـ"صاروخ أسرع من الصوت غير مسلح"، سقط في منطقة ميان تشانو في خانيوال بإقليم البنجاب، الأربعاء، مسبباً أضراراً في ممتلكات سكنية.

وقال ناطق عسكري إن سلاح الجو الباكستاني تتبّع مسار الصاروخ من "نقطة انطلاقه قرب سيرسا في الهند"، مضيفاً أن "مسار طيرانه عرّض للخطر رحلات كثيرة للركاب، محلية ودولية، في المجالين الجويين الهندي والباكستاني، وكذلك الأرواح البشرية والممتلكات على الأرض".

وتابع الناطق: "في الساعة 6:43 مساء، رصد مركز عمليات الدفاع الجوي التابع للقوات الجوية الباكستانية جسماً طائراً عالي السرعة داخل الأراضي الهندية، من مساره الأولي. تحرّك الجسم فجأة باتجاه أراضي باكستان وانتهك مجالها الجوي، وسقط في نهاية المطاف قرب ميان تشانو في الساعة 6:50 مساء".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن سيرسا، الواقعة في ولاية هاريانا الهندية، تضمّ حامية عسكرية.

وأضافت أن إسلام آباد استدعت، الجمعة، القائم بالأعمال الهندي من أجل إبلاغه "إدانة قوية لهذا الانتهاك الصارخ للمجال الجوي الباكستاني، بما يتعارض مع المعايير الدولية المعمول بها وبروتوكولات سلامة الطيران"، كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية.

النزاع على كشمير

واعتبرت "بلومبرغ" أن الحادث غير معتاد لأن نيودلهي اختبرت صواريخ في خليج البنغال، وليس على حدودها الغربية.

والعلاقات بين الدولتين الجارتين اللتين تمتلكان سلاحاً نووياً عدائية منذ نيلهما استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947، وتأسيس باكستان.

ويتركز التوتر بين الجانبين في إقليم كشمير الحدودي، وهو منطقة في جبال الهيمالايا يسيطر كل من نيودلهي وإسلام آباد على جزء منها، علماً بأنهما تطالبان بالسيادة على الإقليم بأكمله. وخاض البلدان ثلاث حروب، اثنتان منها للسيطرة على كشمير.

تشهد العلاقات بين الدولتين عنفاً في أحيان كثيرة، كما حدث عام 2019 عندما أدى هجوم إرهابي في الهند إلى أخطر تصعيد عسكري منذ أكثر من عقد، بحسب "بلومبرغ".

وأسفر آنذاك تفجير انتحاري عن مصرع 40 من أفراد الشرطة الهندية شبه العسكرية، في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، وردّت نيودلهي من خلال شنّ غارات جوية على الأراضي الباكستانية، كانت الأولى عام 1971، ما أدى إلى معركة جوية عنيفة؛ لكن التوتر خفّ بعدما أعادت باكستان طياراً هندياً، إثر أسره.

ولدى نيودلهي وإسلام آباد اتفاق لإبلاغ بعضهما بعضاً، قبل تنفيذ اختبارات لصواريخ بالستية وتدريبات عسكرية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات