القوات الأميركية تبدأ الانسحاب من الصومال

time reading iconدقائق القراءة - 4
عدد من الجنود الأميركيين في خليج ماندا بكينيا - via REUTERS
عدد من الجنود الأميركيين في خليج ماندا بكينيا - via REUTERS
دبي-الشرق

بدأت القوات الأميركية المتمركزة في الصومال، الانسحاب وإعادة نشر جزء منها في شرق القارة الإفريقية، بعد القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 5 ديسمبر الجاري، بسحب غالبية القوات الأميركية من الصومال، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وقال قائد القيادة الأميركية لإفريقيا "أفريكوم"، الجنرال ستيفن تاونسند في بيان: "وجهت بتفعيل قوة عمل مشتركة، للإشراف على عملية إعادة تمركز القوات الأميركية من الصومال، إلى القواعد الأخرى في شرق إفريقيا".

وأكد ستيفن أن "الولايات المتحدة وبكل وضوح لا تنسحب من شرق إفريقيا بالكامل، وما زلنا ملتزمين بمساعدة شركائنا الأفارقة، على بناء مستقبل أكثر أماناً".

وأمر الرئيس الأميركي ترمب بسحب "غالبية" القوات الأميركية من الصومال بحلول عام 2021، أي قبل رحيله عن السلطة مباشرة، بحسب ما أعلنه البنتاغون في 4 ديسمبر الحالي، في خطوة أثارت المخاوف من استفادة "حركة الشباب" الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، من هذا الإجراء.

وأشار البنتاغون في بيان إلى إمكانية "إعادة نشر جزء من القوات في شرق إفريقيا"، مضيفاً أن "بقية القوات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة، بهدف السماح بإجراء عمليات عبر الحدود من قبل الولايات المتحدة، والقوات الشريكة، لإبقاء الضغط على المنظمات المتطرفة".

وشدد البنتاغون على أن "الولايات المتحدة لا تنسحب أو تتخلى عن إفريقيا"، مؤكداً: "سنواصل إضعاف المنظمات المتطرفة العنيفة، التي يحتمل أن تهدد أراضينا"، متعهداً بـ"الحفاظ على قدرة شنّ عمليات موجهة لمكافحة الإرهاب في الصومال".

 وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلت عن مصادر قولها إن "القوات المتمركزة في الصومال ستنقل إلى كينيا وجيبوتي، وستدخل الصومال فقط لتنفيذ مهمات قصيرة لمكافحة الإرهاب، ضد حركة الشباب، ومقاتلي تنظيم داعش".

وتأتي هذه الخطوة المدعومة من وزير الدفاع المكلف كريس ميلر، لتعكس المسار الذي أرساه وزير الدفاع السابق مارك إسبر، الذي كان يفضل، بحسب ما نقلته  "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي رفيع، سحب القوات الأميركية من منطقة الساحل الإفريقي المضطربة، مع الحفاظ على الوجود الأميركي في الصومال.

وتعد المهمة الرئيسية للقوات الأميركية التي يبلغ عددها تقريباً 700 جندي، هي تدريب الجنود الصوماليين، خصوصاً وحدة الكوماندوز، لمواجهة "حركة الشباب".