إسبانيا تدرس إلغاء امتيازات للمغاربة عند حدود سبتة ومليلية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جيب سبتة الإسباني المطل على مضيق جبل طارق في صورة مأخوذة من مدينة الفنيدق المغربية - 29 أغسطس 2020 - AFP
جيب سبتة الإسباني المطل على مضيق جبل طارق في صورة مأخوذة من مدينة الفنيدق المغربية - 29 أغسطس 2020 - AFP
مدريد/ دبي -رويترزالشرق

قال مسؤول حكومي إسباني، الجمعة، إن بلاده تدرس إلغاء اتفاق يسمح بالمرور دون تأشيرة من المدن المغربية إلى مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين شمال المغرب والخاضعتين لسيطرة إسبانيا.

تأتي هذه الخطوة في ظل خلاف بين البلدين بشأن قضايا مرتبطة بقضية الصحراء والهجرة.

وذكرت وزارة الخارجية، أن خوان غونزاليس باربا، الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، صرح، الخميس، خلال زيارة لسبتة، بأن الحكومة "تدرس إلغاء النظام الخاص". وأضاف: "ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب".

جيران سبتة ومليلية

وعلى مدى أعوام، كان بإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالمدينتين، دخولهما دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة "شنغن".

وعلى الرغم من أن هذا الوضع لا يزال قائماً من الناحية النظرية، إلا أن المغرب أغلق الحدود فعلياً منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

وفي الشهر الماضي، سبح نحو 8 آلاف شخص نحو سبتة، أو تسلقوا السياج الحدودي لدخول المدينة، بعدما خففت السلطات المغربية على ما يبدو القيود على الحدود، في خطوة جرى ربطها على نطاق واسع بخلاف يتعلق بقضية الصحراء.

ورفض البرلمان الأوروبي الخميس "استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد"، واتهم المغرب باستخدام المهاجرين القصر "أداة للضغط السياسي"، بعد تدفق مهاجرين مؤخراً إلى مدينة سبتة.

الرباط ترفض ضغوط بروكسل

واعتبرت وزارة الخارجية المغربية في بيان، الجمعة، أن القرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي واتهم فيه المملكة، لا يغير من الطبيعة السياسية للأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن الذين ينتقدون المغرب في هذا المجال "هم أنفسهم المستفيدون من النتائج اليومية والملموسة لهذا التعاون في مجال الهجرة على أرض الواقع".

وقالت وزارة الخارجية المغربية إن "محاولة إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة لا يجدي نفعاً، ولا يغير بأي شكل من الأشكال طبيعتها الثنائية وأسبابها الجذرية ومسؤولية إسبانيا في بدء هذه الأزمة".

وأشار  البيان إلى أنه "منذ عام 2017، مكّن التعاون في مجال الهجرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من إجهاض أكثر من 14 ألف محاولة هجرة غير نظامية، وتفكيك 5 آلاف شبكة تهريب، وإنقاذ أكثر من 80 ألف مهاجر في البحر، ومنع عدة محاولات اعتداء لا حصر لها".

وتوترت العلاقات المغربية الإسبانية مؤخراً بعد استضافة مدريد إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء، للعلاج، في خطوة اعتبرتها الرباط "طعنة من الخلف" صدرت عن شريك استراتيجي للمملكة.

اقرأ أيضاً: