واشنطن: إيران لم تشعرنا بالثقة في محادثات فيينا ولن نرفع جميع العقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي - Twitter/@USEnvoyIran
المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي - Twitter/@USEnvoyIran
دبي-الشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، إن محادثات فيينا غير المباشرة مع إيران لإحياء الاتفاق النووي "لم تصل بعد لنقطة تمكننا من اعتبار أن الإيرانيين وافقوا على اتخاذ خطوات تشعرنا بالثقة"، مؤكداً أن واشنطن لن ترفع جميع العقوبات التي أعادت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها على طهران.

واستعرض مالي في مقابلة مع موقع "إن بي آر نيوز" الأميركي، جانباً من الاختلافات التي أدت إلى انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات من دون التوصل إلى اتفاق، موضحاً أن الإيرانيين "يريدون رفع جميع العقوبات التي أعادت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها منذ عام 2018، وهذا كثير بالنسبة لنا".

وأضاف: "مستعدون لرفع تلك العقوبات التي نعتقد أنها في حاجة لأن ترفع من أجل العودة إلى الامتثال بالاتفاق النووي، لكننا لن نرفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب".

"مستعدون للانسحاب"

مالي أكد أن الولايات المتحدة ليست أكثر حرصاً من إيران على التوصل إلى اتفاق، مشدداً على أن الإدارة الأميركية "ستنسحب من المفاوضات إذا أحسَّت بأن الاتفاق الذي تبدي إيران استعداداً لقبوله، ليس هو الاتفاق الذي نشعر بأنه يحقق مصالحنا النهائية".

وقال إن الولايات المتحدة "تريد منهم (الإيرانيين) العودة إلى وضعية عدم الانتشار في الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه وإنجازه في 2015، والذي يضع الخطوات المطلوب اتخاذها حتى نكون واثقين حول برنامج إيران النووي، وأن طهران لن تسعى لامتلاك القنبلة النووية، أو على الأقل تعطينا فترة عام واحد قبل الوصول إلى وقت الاختراق".

وأضاف مالي أنه بعد مغادرة إدارة ترمب للاتفاق النووي، "أصبحنا الآن في وضع تملك فيه إيران المزيد من اليورانيوم المخصَّب بمستويات عالية، والمزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، مع رقابة أقل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأشار إلى أن المطلوب الآن من إيران هو "العودة إلى ما كنا عليه في 2016 مع القيود المفروضة على مستويات التخصيب، ونوع أجهزة الطرد المركزي المسموح باستخدامها في التخصيب، ومع قدرة مفتشي وكالة الطاقة على المراقبة".

مشاورات مع إسرائيل

مالي أعلن أن واشنطن تتشاور مع إسرائيل عن كثب في ما يتعلق بالمفاوضات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل لديها رأي مختلف في تقييم الاتفاق النووي، إلا أن الجانبين يحاولان الحد من الاختلافات، مشدداً على أن الولايات المتحدة وإسرائيل "تتشاركان الهدف النهائي نفسه وهو منع إيران من تطوير أسلحة نووية".

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أن إيران "لم ترد على خطاب الوكالة بشأن اتفاق مراقبة أنشطتها النووية"، مشددة على أن الرد الفوري من إيران "ضروري" بشأن اتفاق المراقبة.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الجمعة، أن مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران اقتربت من الوصول إلى اتفاق.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله إن الخلافات العالقة في المفاوضات "هي ذات حمولة سياسية"، ورجح تجاوزها.

وقال ريابكوف إن "القضايا التي لم تصل مرحلة إدراجها في الاتفاق الأولي هي قضايا مشحونة سياسياً من قبل الولايات المتحدة وإيران".

وأضاف: "الاتفاق النووي مع إيران أصبح في المتناول".

اتفاق أولي

كانت مصادر مطلعة على محادثات فيينا، كشفت لـ"الشرق"، أن "هناك اتفاقاً أولياً على رفع عقوبات متعلقة ببيع النفط الإيراني وشحنه"، إلى جانب "تفاهم بشأن حذف أسماء إيرانية كبيرة (من دون تسميتها) من قائمة العقوبات الأميركية".

وأبرمت إيران الاتفاق النووي مع قوى كبرى في 2015 للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتملة لتطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية والتي فرضتها الأمم المتحدة عليها.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران ما دفعها للبدء في مخالفة بعض بنود الاتفاق، ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق.