موسكو: التوصل إلى اتفاق نووي أصبح "في المتناول"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من المحادثات المنعقدة في فيينا بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي - AFP
جانب من المحادثات المنعقدة في فيينا بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي - AFP
دبي- الشرق

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الجمعة، أن مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران اقتربت من الوصول إلى اتفاق.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله إن الخلافات العالقة في المفاوضات "هي ذات حمولة سياسية"، ورجح تجاوزها.

وقال ريابكوف إن "القضايا التي لم تصل مرحلة إدراجها في الاتفاق الأولي هي قضايا مشحونة سياسياً من قبل الولايات المتحدة وإيران". وأضاف: "الاتفاق النووي مع إيران أصبح في المتناول".

واختتمت جولة المحادثات السادسة الأحد الماضي بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين رئيساً جديداً لإيران. ومن المقرر أن يتولى رئيسي، وهو كبير قضاة سابق ويخضع لعقوبات أميركية، المنصب في أغسطس.

وأبرمت إيران الاتفاق النووي مع قوى كبرى في 2015 للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لتطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية والتي فرضتها الأمم المتحدة عليها.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران ما دفعها للبدء في مخالفة بعض بنود الاتفاق. ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق.

جولة سابعة

وقبل نهاية الجولة السادسة من المحادثات في فيينا، أشار الجانب الإيراني إلى أن عدداً من المصادر الأوروبية يؤكد رفع بعض العقوبات، وإبقاء بعضها تعويضاً عن التجاوزات في الالتزام بشأن تخصيب اليورانيوم والأجهزة المستخدمة.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، أن  هناك خلافات كبيرة باقية في طريق جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، لكنه يأمل في تخطيها خلال جولة المحادثات غير المباشرة المقبلة.

والخميس، قال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، إن المفاوضين الأميركيين مستعدون لخوض الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بمجرد أن تصبح طهران جاهزة لذلك.

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن المسؤول الذي طلب حجب هويته، أن فريق التفاوض الأميركي قد يعود إلى فيينا في وقت باكر من الأسبوع المقبل، على الرغم من أن هذا الموعد قد يتم تأجيله.

"اتفاق أولي"

وكانت قد كشفت مصادر مطلعة على محادثات فيينا، لـ"الشرق"، أن "هناك اتفاقاً أولياً على رفع عقوبات متعلقة ببيع النفط الإيراني وشحنه"، إلى جانب "تفاهم بشأن حذف أسماء إيرانية كبيرة (من دون تسميتها) من قائمة العقوبات الأميركية".

وأفادت المصادر بأن "طهران تطلب حذف كل الأسماء الإيرانية من قائمة العقوبات بما فيها اسم المرشد (علي خامنئي)".

وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود "عراقيل من داخل إيران تمنع التوقيع على الاتفاق الأولي"، وكذلك "اعتراض في البرلمان الإيراني على توقيع اتفاق بشأن البرنامج النووي".

ولفتت إلى أنه "سيتم إبقاء بعض العقوبات على إيران بسبب خرقها التزاماتها في الاتفاق السابق".

وذكرت المصادر أن "الوفود المشاركة في المفاوضات حملت الاتفاق الأولي إلى عواصمها لبحث قرار قبوله من عدمه".