مارك زوكربيرج يهدد موظفي "ميتا" بالإقالة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مارك زوكربيرج مؤسس ومدير "ميتا" - AFP
مارك زوكربيرج مؤسس ومدير "ميتا" - AFP
القاهرة -الشرق

قال مارك زوكربيرج، مؤسس "ميتا" ومديرها التنفيذي، إن شركته ستشهد الفترة المقبلة معايير أداء أكثر صعوبة بالنسبة للموظفين، وبالتالي "من لا يتمكن من التحمل وتلبية متطلبات العمل سيكون عليه الاستقالة".

وأضاف خلال جلسة نقاشية مع الموظفين الخميس الماضي، أن السوق يشهد الفترة الحالية أسوأ فترات الانكماش، لافتاً إلى أن الشركة تشهد تراجعاً في مستوى التوظيف، إذ وضعت مطلع العام هدفاً لإضافة 10 آلاف موظف جديد، إلا أن الرقم تراجع إلى 7 آلاف أو أقل.

أوضح مؤسس العملاق التقني أن جزءاً من آماله هو رفع التوقعات ووضع أهداف، يضغط لتحقيقها على الموظفين، مشيراً إلى أنه يرى أن بعض الموظفين في "ميتا" لا يرونها مكاناً مناسباً لهم الآن، وهو يرى أن الانتقاء الذاتي أمر مقبول بالنسبة إليه.

ظروف عصيبة

ولا تخطط "ميتا" إلى إقالات جماعية رغم تصريحات زوكربيرج الصارمة، ولكن مدير قطاع المنتجات بالشركة كريس كوكس، أعلن في مذكرة داخلية للموظفين أنه "يجب على الفرق التنفيذية العمل بأقصى أداء ممكن وأقل عدد متاح".

وأشار كوكس إلى أن السوق يمر بأوقات عصيبة، كما أن "ميتا" في حاجة إلى العمل بأداء فائق في بيئة ذات معدل نمو بطيء، وعلى الموظفين ألا يتوقعوا توسعاً في أعداد العاملين الجدد أو الميزانيات الحالية.

وفي مايو الماضي، خفّضت "ميتا" معدل تعيين الموظفين الجدد في مستويات إدارية متوسطة وعليا، بسبب ضعف عوائد الشركة، وهو ما علّقت عليه آنذاك بشكل رسمي على أنها تعمل بشكل مستمر على تقييم مدى ملاءمة استراتيجيتها لإضافة كوادر مدربة إلى صفوف موظفيها.

استقالات متزايدة

وتضمنت كلمة زوكربيرج أمام موظفيه، التي تسرب جزء صوتي منها إلى رويترز، أنه يرى بشكل واضح أن عدداً من الموظفين الحاليين في "ميتا" يجب ألا يكونوا بين صفوف فرقها، وهو ما أفاد به جريج سيلكر، مسؤول بشركة Santon Chase للتوظيف، بشأن الارتفاع الملحوظ في عدد موظفي "ميتا" الباحثين عن فرصة جديدة.

وذكر تقرير نشرته "بيزنس إنسايدر" في مايو الماضي، تزايد معدل الاستقالات بين صفوف موظفي "ميتا"، وكذلك معدل الموظفين الذين لديهم نية للرحيل عن الشركة.

ووفقاً للتقرير، أرجع خبراء توظيف أسباب الخروج من "ميتا" إلى أن بعض الموظفين يرون أن البقاء داخل الشركة في ظل كل ما يحيط بها من مشكلات سيؤثر على مسيرتهم المهنية، فيما يبحث آخرون عن تحديات وفرص جديدة، على الرغم من رواتبهم المرتفعة بالشركة.

وذكر مهندس سابق في ميتا، لـ"بيزنس إنسايدر"، أنه غادر الشركة العام الماضي "لأنه سئم العمل بها، وأصبح أقل اهتماماً بما يقوم به هناك"، مشيراً إلى أن التوترات التي يعيشها الموظفون داخل "ميتا" بسبب الأمور السياسية، دفعت بعضهم إلى التفكير في الخروج من الشركة.

كما نشر أحد موظفي "ميتا" على موقع Blind الذي يتم من خلاله مشاركة الموظفين تجربتهم داخل الشركات، استطلاع رأي بشأن وجهته المهنية التالية بعد مغادرة "ميتا"، وكان يحاول الاختيار بين شركتي Stripe للخدمات المالية الرقمية، وعملاق المحتوى Netflix.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات