رئيس وزراء اليونان منفتح على لقاء أردوغان وسط تصاعد الخلافات

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحافي في سالونيك - 10 سبتمبر 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحافي في سالونيك - 10 سبتمبر 2022 - REUTERS
أثينا-رويترز

أبدى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد، استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط تصاعد التوتر بين البلدين.

والبلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بينهما خصومة تاريخية، ويشهدان خلافات قائمة منذ عقود بشأن جملة من القضايا، من بينها حدود الجرف القاري لكل منهما، والتحليق الجوي في بحر إيجة، ووضع جزر منزوعة السلاح، وجزيرة قبرص المقسمة.

وقال  ميتسوتاكيس، الأحد، إن أثينا "ستحاول إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة" مع أنقرة، على الرغم من "التعليقات غير المقبولة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة.

ويتهم أردوغان اليونان باحتلال جزر منزوعة السلاح في بحر إيجة، قائلاً إن تركيا مستعدة "لفعل ما هو ضروري" عندما يحين الوقت.

"تصريحات غير مقبولة"

وأشار ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحافي في مدينة سالونيك شمالي اليونان: "أعتبر التصريحات الأخيرة للرئيس التركي غير مقبولة"، لكنه أضاف "مع ذلك، سنُحاول دائماً إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة"، مردفاً أنه دائماً على استعداد للقاء أردوغان.

وعبّر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عن قلقه من تصريحات أردوغان، فيما بعثت اليونان برسائل إلى حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة تشكو ما وصفته بالتعليقات "التحريضية".

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، فقد بعثت أنقرة أيضاً رسائل إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، لتوضح موقفها من القضايا محل الخلاف بين البلدين.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت تركيا أن خفر السواحل اليوناني أطلق النار على سفينة في المياه الدولية بشمال بحر إيجة، في تصعيد محتمل آخر للتوتر بين الجانبين، بعدما اتهم رئيس الوزراء اليوناني أنقرة بـ"التنمّر".

ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية للأنباء عن خفر السواحل التركي إن زورقين يونانيين فتحا النار على سفينة ترفع علم جزر القمر، تُسمّى "الأناضول". وأضافت أن السفينة كانت تقلّ 18 فرداً، لم يُصب أيّ منهم بجروح.

وتابعت أن الزورقين اليونانيين غادرا المنطقة سريعاً، لدى وصول زورقين لخفر السواحل التركي، متهمة أثينا بـ"تجاهل قواعد القانون الدولي".

في المقابل، ذكر مسؤول بوزارة الشحن اليونانية أن السفينة لم تكن ترسل إشارة، لذلك طلب منها خفر السواحل اليوناني التوقف كي يصعد أفراد منه على متنها.

وأضاف أن قبطان السفينة رفض إخضاعها لتفتيش وانطلق بها مسرعاً، ما دفع خفر السواحل إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، وليس على السفينة، كما أفادت "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات