أردوغان: يمكننا تأمين مقاتلات من 3 دول إذا لم نحصل على "F-16"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلة من طراز F-16 في تدريب عسكري بقاعدة زهي هانج الجوية في تايوان، 30 يناير 2018. - REUTERS
مقاتلة من طراز F-16 في تدريب عسكري بقاعدة زهي هانج الجوية في تايوان، 30 يناير 2018. - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن أنقرة يمكنها تأمين طائرات مقاتلة من دول أخرى حال لم تحصل على مقاتلات "F-16" من الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "الأناضول".

وأضاف أردوغان في تصريحات صحافية بإسطنبول: "يمكننا تأمين طائرات مقاتلة من أي مكان، فهناك بريطانيا وفرنسا وروسيا تبيعها، وثمّة دول تلمّح لنا بذلك". وتابع: "آمل ألا تقودنا واشنطن إلى سُبل أخرى بخصوص ملف F-16، فهي ليست المكان الوحيد الذي يبيع طائرات حربية".

وكشف أردوغان أنَّ الرئيس الأميركي جو بايدن، قال خلال لقاء بينهما بمدريد في يونيو الماضي، إنه سيقدم الدعم فيما يخص بيع مقاتلات لتركيا، وانتهج مقاربة إيجابية بهذا الصدد، مشيراً إلى أنَّ "بايدن ألمح له بأن أعضاء الحزب الجمهوري لا يقدمون الدعم اللازم".

وقال أردوغان إن وزير خارجية بلاده مولود تشاووش أوغلو، التقى أحد الأعضاء المسؤولين من الحزب الجمهوري الأميركي في بلغاريا، وأبلغه الأخير بأنهم سيقدمون الدعم لتركيا.

اعتراضات من الكونجرس

وكانت الإدارة الأميركية اقترحت أن تبيع تركيا طائرات "F-16"، مقابل استثمارات أنقرة في برنامج مقاتلات "F-35" الذي أقصيت منه، بعد شرائها منظومة دفاع صاروخي من روسيا في عام 2017.

ومن المتوقع أن تحل هذه المقاتلات في حال بيعها لأنقرة مكان طائرات "F-16" و"F-4" القديمة في الأسطول التركي. لكن عملية البيع تواجه اعتراضات في الكونجرس الأميركي بسبب تحفظ أعضائه على صفقة "إس-400" الروسية، والعلاقات الوثيقة لأردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى سياسات أنقرة في شرق البحر المتوسط.

وفي يوليو الماضي، رفض نواب ديمقراطيون جهود بايدن لبيع المقاتلات إلى تركيا، وهو ما يُصعّب على الرئيس الأميركي تحقيق رغبة أنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، رغم تعهدات إدارته المتكررة بالعمل على إنجاز الصفقة.

اجتماع أردوغان وبايدن 

وقال مسؤول تركي كبير في وقت سابق، الجمعة، إنَّ هناك مناقشات جارية بشأن عقد اجتماع بين بايدن وأردوغان في وقت لاحق من الشهر الجاري، مشيراً إلى أنَّ جدول الأعمال سيشمل الأسلحة الأميركية، والعلاقات التركية الروسية والصراع في كل من أوكرانيا وسوريا.

وكشف المسؤول أنه من المتوقع أن يزور أردوغان واشنطن في سبتمبر الجاري، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".     

وسعت تركيا إلى إقامة توازن بين موسكو وكييف وذلك بانتقاد الغزو الروسي وإرسال أسلحة إلى أوكرانيا بينما عارضت العقوبات الغربية ضد موسكو وواصلت التجارة والسياحة والاستثمار مع روسيا.

اجتماع أردوغان وبوتين

وفي سياق آخر، نقلت قناة "خبر ترك"، الجمعة، عن أردوغان قوله إنه سيطلب من روسيا شحن بضائعها عبر ممر البحر الأسود الذي تم إنشاؤه بدعم من الأمم المتحدة، وذلك عندما يلتقي نظيره الروسي  الأسبوع المقبل، سعياً لإبقاء موسكو مشاركة في ذلك الترتيب.

ويهدف ممر التصدير إلى تفادي أزمة غذاء عالمية عبر ضمان المرور الآمن للسفن من وإلى الموانئ الأوكرانية، مما يسمح لها بنقل عشرات الملايين من أطنان الحبوب التي أعاقها الغزو الروسي.

وطرح بوتين، الأربعاء، فكرة الحد من ذلك الترتيب، وعزا ذلك إلى أنه يوصل الحبوب ومواد غذائية أخرى وأسمدة إلى الاتحاد الأوروبي وتركيا وليس إلى الدول الفقيرة.

ويسهل الاتفاق الذي وقعته أوكرانيا وروسيا وتركيا برعاية أممية، الصادرات الروسية أيضاً. لكن موسكو تقول إن الدول الغربية لا تفعل ما يكفي لتذليل الصعوبات اللوجستية التي تواجهها السفن الروسية بسبب العقوبات.

ونقلت القناة عن أردوغان قوله: "كما قال بوتين، تلك السفن (التي تستخدم الممر) تذهب إما إلى البلدان المتقدمة أو النامية.. ربما لهذا السبب لا يشحن بوتين المنتجات الروسية.. بالطبع سنطلب منه، خلال اجتماعنا في سمرقند، إرسال المنتجات الروسية بالسفن عبر الممر".

وأضاف: "إذا بدأت الحبوب الروسية في الوصول، فسنرسل هذه الحبوب ومنتجات أخرى، كلها، حتى تصل إلى هذه الدول الأفريقية الفقيرة".

ومن المقرر أن يجرى أردوغان وبوتين محادثات على هامش قمة لزعماء منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان يومي 15 و16 سبتمبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات