
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، من التدهور غير المسبوق في علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، قائلاً إن المواجهة بين الطرفين وصلت إلى "الحضيض".
وأضاف لافروف، في تصريحات تلفزيونية، "لكن من ناحية أخرى، هناك أمل في أن يكون (المسؤولون الغربيون) أشخاصاً بالغين يدركون المخاطر المرتبطة بالتحريض على المزيد من التوتر. آمل أن تسود الفطرة السليمة".
ولم يحدد لافروف موعد إعادة السفير الروسي إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن "الرئيس فلاديمير بوتين هو صاحب قرار موعد عودة السفير أناتولي أنتونوف إلى واشنطن".
وكانت روسيا استدعت سفيرها لدى الولايات المتحدة بعد أن سُئل الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة صحافية، عما إذا كان يعتقد أن بوتين "قاتل"، فأجاب بـ"نعم".
ووصف لافروف تصريحات بايدن بشأن بويتن، بأنها "مروعة"، وقال إنها "أجبرت موسكو على إعادة التفكير في علاقاتها مع واشنطن".
كما عبر لافروف عن أسفه لرفض واشنطن عرض بوتين بشأن إجراء مكالمة هاتفية علنية سريعة مع بايدن للمساعدة في نزع فتيل التوتر بشأن التصريحات.
انزعاج روسي
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال، الجمعة، إن "موسكو وبكين ترفضان فرض واشنطن تصوّرها الخاص بالديمقراطية".
وقال بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن واشنطن "تعتبر ديمقراطيتها الطريقة الحقيقية الوحيدة"، معتبراً أنها "لن تتخلى أبداً عن محاولاتها فرض ما تسميه ديمقراطية على الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "هذا ما تعارضه روسيا والصين، وفي هذا الصدد فإن وجهة نظر الرئيسين فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ متطابقة تماماً، وتعارض كل من موسكو وبكين مثل هذه الديمقراطية".
وفي رده حول فرض المزيد من العقوبات من جانب واشنطن، قال بيسكوف إن العقوبات "ليست ما يجب أن يتوقعه المرء. إنه أمر ينبغي أن تكون مستعداً له".
وكانت الولايات المتحدة فرضت مطلع الشهر الجاري، عقوبات على مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي و6 من كبار المسؤولين الروس، في قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.