قال وزير دفاع بريطانيا بن والاس، الجمعة، إن فكرة أن الصين يمكن أن "تقدم أسلحة"، لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا "لن تسهم في حل الصراع"، معرباً عن ثقته بأن "بكين ترغب في تسوية لإنهاء الحرب".
وعند سؤاله عن تقارير تفيد بأن الصين ربما تورد أسلحة لروسيا، قال والاس لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "إذا قدمت الصين السلاح لدولة انتهكت القانون الدولي بشأن سيادة أوكرانيا، وترتكب جرائم حرب فهذا لن يساعد في جلب السلام".
وأضاف: "لكنني واثق أيضاً من أن الصين واضحة تماماً بشأن أنها تريد انتهاء هذه الحرب".
"لا مقاتلات قريباً"
ونوّه وزير الدفاع البريطاني إلى أن المملكة المتحدة لن ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا "على المدى القصير".
وقال والاس لـ"سكاي نيوز" إن "الأمر الوحيد الذي أود التأكيد عليه في هذا الصراع هو أنه لا يمكنك الحكم على أي شيء واستبعاد أي شيء".
وتطالب أوكرانيا الغرب بإرسال طائرات مقاتلة منذ شهور، لكن حتى الآن لم توافق أي دولة على توريدها إليها. وبدلاً من ذلك، اختارت دول عدة إرسال دبابات أو عربات مدرعة.
وقال والاس إن بريطانيا قدمت ما يقرب من 200 دبابة ومروحية إلى كييف، مضيفاً: أنه يتعين على المملكة المتحدة أن تتأكد عندما تقدم أي أسلحة لأوكرانيا أنها توفر التدريب والقدرات إلى جانب ذلك.
وأوضح أنه في ما يتعلق بالطائرات المقاتلة، هذا يعني إرسال "مئات الأشخاص" إلى البلاد، و"لن يقوم الغرب بإرسال قوات إلى أوكرانيا بهذه المستويات".
ولدى سؤاله عما إذا كان قلقاً بشأن مخزون المملكة المتحدة من الأسلحة والذخيرة، قال ولاس إنه ليس قلقاً، لأن الحكومة "بدأت بالفعل في إصدار أوامر لتجديدها".
ومضى قائلاً: "لقد بدأنا العمل للتأكد من أن لدينا سلسلة التوريد أو إيجاد مصادر بديلة"، هناك أيضاً خطط لزيادة إنتاج الذخيرة.
مقترح صيني للسلام
ونشرت الحكومة الصينية الجمعة، مقترحاً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في الوثيقة إنّه "ينبغي على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرّك في نفس الاتّجاه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن"، مشدّدة على أنه "ينبغي عدم استخدام الأسلحة النووية وعدم خوض حروب نووية".
من جانبها، اعتبرت القائمة بأعمال السفارة الأوكرانية ببكين زانا ليشينسكا الخطة "علامة جيدة"، قائلة إن بلادها تود أن ترى الصين أكثر انخراطاً وأن تفعل المزيد لإنهاء الحرب.
وقالت: "لدينا خطتنا للسلام، ونأمل أن تدعم بكين ذلك"، ونتوقع أن تلعب الصين دوراً أكثر فعالية في دعم أوكرانيا. وأضافت: "نأمل أن تحض الصين روسيا على وقف الحرب وسحب قواتها".
ووضعت الأزمة الأوكرانية بكين في موقف حرج، فالصين الحليفة الوثيقة لروسيا لم تدعم أو تنتقد علناً الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنّها أعربت مراراً عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية، وشدّدت على وجوب مراعاة المخاوف الأمنية الروسية، ودعت بالمقابل مرّات عدة إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: