حكم بالسجن 10 أشهر إضافية بحق المعارض جوشوا وونغ في هونغ كونغ

time reading iconدقائق القراءة - 5
الناشط جوشوا وونغ يتحدث إلى وسائل الإعلام خارج المجلس التشريعي في هونغ كونغ - 29 أكتوبر 2019 - AFP
الناشط جوشوا وونغ يتحدث إلى وسائل الإعلام خارج المجلس التشريعي في هونغ كونغ - 29 أكتوبر 2019 - AFP
هونغ كونغ -رويترزأ ف ب

أصدرت محكمة في هونغ كونغ، الخميس، حكماً بسجن الناشط جوشوا وونغ، الذي يعد من أهم شخصيات الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، لمدة عشرة أشهر إضافية، لمشاركته العام الماضي في وقفة احتجاجية اعتبرتها المحكمة "غير قانونية" في ذكرى قمع تظاهرات ساحة تيانامين.

وحُكم على وونغ الموقوف في قضايا أخرى، وثلاثة نشطاء شباب آخرين هم ليستر شوم، وتيفاني يوين، وجانيل ليونغ، بالسجن لمشاركتهم في مسيرة الرابع من يونيو 2020، التي تم حظرها للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً بذريعة انتشار فيروس كورونا المستجد.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حظر الوقفة الاحتجاجية في المركز المالي العالمي في الإقليم، حيث أشارت الشرطة إلى قيود فيروس كورونا على التجمعات الجماعية، كما فعلت في جميع مظاهرات العام الماضي. ومن المتوقع أن تواجه المصير نفسه هذا العام.

ومع ذلك، أشعل عشرات الآلاف من المحتجين، الشموع في جميع أنحاء المدينة، في حدث كان سلمياً إلى حد كبير في يونيو الماضي، باستثناء مناوشات قصيرة مع شرطة مكافحة الشغب في أحد الأحياء. 

ويتم حظر إحياء ذكرى حملة تيانانمين في الصين القارية، لكن هونغ كونغ كانت تنظم أكبر وقفات احتجاجية على مستوى العالم كل عام، بعد أن وُعدت ببعض الحريات عندما عادت إلى الحكم الصيني في عام 1997، بما في ذلك حقوق التعبير والتجمع.

وونغ، البالغ من العمر 24 عاماً في السجن بالفعل، بسبب إدانات أخرى بالتجمع غير القانوني، من بين 47 ناشطاً متهماً بموجب قانون الأمن القومي الشامل للمدينة، لكن العقوبة لمدة 15 شهراً تم تخفيضها إلى 10 "بسبب إقراره بالذنب".

كما حكم القاضي ستانلي تشان، الذي قال إن "حرية التجمع ليست غير محدودة"، على ليستر شوم، وجانيل ليونغ، وتيفاني يوين، بالسجن لمدد تتراوح بين أربعة وستة أشهر. ومن المقرر أن يمثل 20 آخرون يواجهون تهماً مماثلة في ذكرى الـ4 من يونيو في ميدان تيانانمين أمام المحكمة في الـ11 من يونيو المقبل.

ضربت الذكرى توتراً حساساً بشكل خاص العام الماضي، في المستعمرة البريطانية السابقة، إذ جاءت في الوقت الذي كانت فيه بكين تستعد لإدخال تشريع أمني جديد يعاقب أي شيء تراه الصين على أنه تخريب أو انفصال أو إرهاب أو تواطؤ مع قوات أجنبية بالسجن المؤبد.

وهذا العام، يعد حدث ذكرى ميدان تيانانمين في الـ4 من يونيو، أمراً محرجاً بشكل خاص لبكين، التي تحتفل بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي.

وعندما سئل عما إذا كان إحياء ذكرى ضحايا تيانانمين ينتهك قانون الأمن الجديد، قالت زعيمة هونغ كونغ كاري لام الشهر الماضي، إنه من المهم إظهار الاحترام للحزب.

ولم تقدم الصين مطلقاً سرداً كاملاً للعنف في ميدان تيانانمين عام 1989. وقال مسؤولون إن عدد الوفيات بلغ نحو 300 معظمهم جنود، لكن جماعات حقوقية وشهود عيان، يقولون إن آلاف الأشخاص ربما لقوا حتفهم.

وحُكم على وونغ بالسجن لمدة 13 شهراً في ديسمبر الماضي، بسبب مظاهرة غير قانونية مناهضة للحكومة في الـ21 من يونيو 2019، إضافة إلى حكم إضافي بالسجن لمدة أربعة أشهر لمشاركته في احتجاج غير مصرح به في أكتوبر 2019، مع انتهاك قانون حكومي ضد ارتداء أقنعة الوجه.

وأثناء وجوده في السجن، حكم على وونغ في يناير الماضي 2021، للاشتباه في خرقه لقانون الأمن القومي الجديد، الذي تم تقديمه في يوليو 2020، من خلال المشاركة في تصويت غير رسمي لاختيار مرشحي المعارضة لانتخابات تم تأجيلها منذ ذلك الحين، والتي وصفتها السلطات بأنها "مؤامرة شريرة" لقلب الحكومة.

اقرأ أيضاً: