الكويت تتعرف إلى رفات 13 مفقوداً

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من عملية تسليم الرفات من الجانب العراقي إلى الكويتي، 17 سبتمر 2020 - الشرق
جانب من عملية تسليم الرفات من الجانب العراقي إلى الكويتي، 17 سبتمر 2020 - الشرق
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، الأحد، التعرف إلى رفات 13 مفقوداً أثناء الغزو العراقي للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي، مشيرة إلى استمرار عملية التعرف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية الذي تقوم به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية على الرفات الذي تم جلبه من العراق.

وأكد رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية الكويتية ربيع العدساني في بيان أنه تم "تحديد مصير 13 شهيداً من الأسرى والمفقودين، وذلك بالتعرف إلى هوياتهم من خلال استمرار عملية التعرف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية التي تقوم بها الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكويت على الرفات الذي تم جلبه من العراق، لينضموا إلى قائمة شهداء الكويت ممن سبق أن تم الإعلان عن التعرف إلى رفاتهم".

تفاصيل العملية

وأوضح العدساني أن الأشخاص المعلنة أسماؤهم تم اعتقالهم أثناء الغزو العراقي للكويت القرن الماضي، مضيفاً أنه "تم جلب رفاتهم من العراق ضمن رفات الشهداء الذي سبق الإعلان عن التعراف عليه في شهر نوفمبر الماضي". 

وعن تفاصيل العملية، أشار رئيس لجنة شؤون الأسرى إلى أنه تم التوصل في وقت سابق إلى "معلومات تتعلق بموقعي دفن في العراق وتقديم هذه المعلومات إلى اللجنة الفرعية الفنية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية"، مضيفاً أنها "قررت فحص الموقعين من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم العثور على رفات هؤلاء الأسرى".

وأكد العدساني أن الخارجية الكويتية "قامت بإبلاغ ذوي الأسرى فور انتهاء عملية الفحص الجيني بنتائج التعرف والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن"، مشيراً إلى أن "الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخليةن والتي تقوم بعملية التعرف وتحديد مصير الأسرى مارست عملها في التعرف على تلك الرفات في ظل ظروف فنية صعبة تتعلق بحالتها بعد مرور سنوات طويلة على عمليات الدفن في العراق".

رفات 21 شخصاً

وكانت وزارة الدفاع العراقية سلمت في الـ17 من سبتمر الماضي رفات 21 شخصاً إلى الكويت، يعتقد أنهم من المفقودين أثناء الغزو العراقي، بعدما تم العثور عليهم في بادية السماوة جنوبي العراق، داعية إلى "التعاون معها للكشف عن المقابر التي تحوي رفات المفقودين، وأنشأت لجنة بهذا الخصوص".

وقال رئيس لجنة المفاوضات الخاصة بملف المفقودين والأسرى الكويتيين، اللواء حازم قاسم مجيد، في تصريح سابق لـ"الشرق" إن "اللجنة شُكلت بأمر من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي أكد تسخير الإمكانات كافة لنقل الرفات، وتكثيف عمليات البحث للكشف عن مقابر جديدة".

وأشار أحد أعضاء فريق الكشف عن المقابر الخاصة بالمفقودين الكويتيين في تصريحات لـ"الشرق" إلى "صعوبة المهمة بسبب أسلوب الإعدام والإخفاء الذي انتهج في تصفية الأسرى الكويتيين".

وأوضح العضو في فريق الكشف عن المقابر أن "المؤشرات تدل على أن مكان المفقودين موجود في بادية السماوة، في محافظة المثنى جنوبي العراق، وذلك بعد مقارنات بمقابر أخرى أثناء التحري والكشف، وأخذ شهادة البدو الموجودين في البادية هناك، الذين شاهدوا حافلة تقل أسرى عُصِبت أعينهم".

وعملت اللجنة المشتركة في الفترة الماضية على تجاوز صعوبات كثيرة للعثور على رفات المفقودين، وذلك من خلال الاعتماد على صور الأقمار الصناعية التي اشترتها لجنة الصليب الأحمر الدولية، وبدأت دراسات في السنوات السابقة خصوصاً بين عامي 1990- 1991 لتحديد مواقع الدفن، مستعينة بتقنيات خاصة لتحليل التربة.

 

اقرأ أيضاً: