ضربات صاروخية على جنوب أوكرانيا.. وروسيا تعلن استهداف مرتزقة

time reading iconدقائق القراءة - 6
رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في مبنى سكني دمرته ضربة روسية. منطقة ميكولايف. 25 يوليو 2022. - REUTERS
رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في مبنى سكني دمرته ضربة روسية. منطقة ميكولايف. 25 يوليو 2022. - REUTERS
كييف/ دبي-الشرقوكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، القضاء على 40 ممن قالت إنهم "مرتزقة معظمهم من البولنديين" بضربة صاروخية في دونيتسك، وتدمير 8 مخازن للأسلحة ومواقع قيادة وسيطرة تابعة للجيش الأوكراني جنوب ميكولايف، في حين أعلن حاكم المنطقة الأوكراني أن الصواريخ الروسية استهدفت ميناء المدينة.

وأضافت في بيان: "قُتِل أكثر من 40 مرتزقاً أجنبياً معظمهم من البولنديين بضربة صاروخية عالية الدقة على نقطة انتشار مؤقتة لوحدات الفيلق الأجنبي في منطقة كونستانتينوفكا في دونيتسك".

وأشارت وزارة الدفاع إلى القضاء على أكثر من 70 قوميأً من الكتيبة 72 من اللواء الآلي للقوات المسلحة الأوكرانية في قرية زايتسيفو، بحسب بيانها.

وفي بيان منفصل، لفتت وزارة الدفاع، إلى تدمير القوات الروسية 8 مواقع قيادة وأخرى تحوي صواريخ وأسلحة للجيش الأوكراني، فضلاً عن تدمير رادار أميركي الصنع في دونيتسك، حسب ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي".

وتعرّضت مناطق جنوب أوكرانيا، الثلاثاء، لقصف روسي كثيف استهدف خصوصاً ميناء ميكولايف وقرية ساحلية قرب أوديسا، حسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية. 

وتأتي الضربات الروسية رغم توقيع موسكو الأسبوع الماضي اتفاقاً لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية المهمّة لتحقيق أمن غذائي عالمي، عبر ثلاثة موانئ في منطقة أوديسا.

وأضافت: "تتواصل الضربات التي يشنها الطيران العملياتي على الأهداف العسكرية في الأراضي الأوكرانية، إذ شملت المواقع القيادية المستهدفة وحدات من اللواء الآلي الـ 14 في منطقة سول في دونيتسك، إضافة إلى اللوائين الجويين الـ28 و79 في ميكولايف، وكذلك لواء المشاة 61 في بوليجون بميكولايف".

 ميناء ميكولايف

واتهم حاكم منطقة ميكولايف، القوات الروسية، بقصف البنية التحتية لميناء المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا.

وقال أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية ميكولايف جنوب أوكرانيا، الثلاثاء، إن القوات الروسية قصفت البنية التحتية لميناء ميكولايف.

وأضاف سينكيفيتش في تصريح للتلفزيون الأوكراني الحكومي: "تم توجيه ضربة صاروخية ضخمة على جنوب أوكرانيا من اتجاه البحر الأسود وباستخدام الطيران"، دون أن يقدم تفاصيل عن آثار الضربة.

وقالت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية في بيان نُشر على فيسبوك، إن "القوات الروسية قصفت منطقة ميكولايف بمنظومة صواريخ S-300 من منطقة خيرسون"، وبحسب البيان، تضرر سوق محلي للسيارات ومناطق مفتوحة أخرى، لكن لم يتم التحقق من حجم الدمار والخسائر.

اتهامات روسية

في المقابل، قالت القوات الروسية إن كييف استهدفت منطقة دونيتسك بقصف أدى إلى نشوب حريق بمستودع نفطي بمنطقة بوديونوفسكي، دون تسجيل إصابات أو وفيات حتى الآن بسبب الحريق.

وأفادت الخدمة الصحافية التابعة لإدارة منطقة خيرسون الخاضعة لروسيا، في بيان أوردته وكالة "ريا نوفوستي"، بأن القوات الأوكرانية حاولت الليلة الماضية شن هجوم صاروخي على المنطقة، لكن نظام الدفاع الجوي تصدى بفاعلية.

وأضاف البيان: "الليلة الماضية، كانت هناك محاولة من قبل القوات الأوكرانية لشن هجوم صاروخي على خيرسون، إذ سُمع دوي عدة انفجارات في السماء، بسبب تصدى نظام الدفاع الجوي لها وتم تحديد المعلومات بدقة"، ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية أو مادية محتملة.

السيطرة على أوديسا

من جانبها، وسعت بريطانيا قائمة العقوبات المفروضة على روسيا لتشمل 42 شخصاً، بينهم حكام مناطق تيومين وبريانسك وكورسك ونيزني نوفجورود وسفيردلوفسك.

في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها اليومي، الثلاثاء، إن روسيا لا يمكنها الإقدام على هجوم برمائي من أجل الاستيلاء على أوديسا، المطلة على البحر الأسود.

وأضافت في تغريدة عبر حسابها في تويتر: "في 24 يوليو الجاري، أصابت صواريخ كروز الروسية رصيفاً في ميناء أوديسا الأوكراني، إذ زعمت وزارة الدفاع أنها أصابت سفينة حربية أوكرانية ومخزوناً من الصواريخ المضادة للسفن، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن مثل هذه الأهداف كانت في مكان سقوط الصواريخ".

وتابعت: "من شبه المؤكد أن تنظر روسيا إلى الصواريخ المضادة للسفن باعتبارها تهديداً رئيسياً يحد من فاعلية أسطولها في البحر الأسود، ما قوض بشكل كبير خطة موسكو الشاملة، إذ لا تستطيع بشكل واقعي الإقدام على هجوم برمائي للاستيلاء على أوديسا".

ولفتت إلى أن روسيا "ستواصل محاولتها في سبيل إضعاف وتدمير قدرة أوكرانيا المضادة للسفن، لكن من المرجح أن يتم تقويض عمليات الاستهداف الروسية بشكل روتيني بسبب المعلومات الاستخبارية القديمة وسوء التخطيط ونهج العمليات السلطوي".

وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا السبت الماضي، بقصف ميناء في أوديسا بجنوب أوكرانيا، بعد يوم من توقيع اتفاق استئناف تصدير الحبوب.

ويهدف اتفاق الحبوب إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من وإلى الموانئ الأوكرانية التي تحاصرها روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات