أوباما: قيود منعتني من إدانة قتل الأميركيين من أصول إفريقية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال حملة لدعم جو بايدن في ديترويت - REUTERS
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال حملة لدعم جو بايدن في ديترويت - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الأربعاء، إن القيود المؤسسية منعته من التحدث علناً ضد قتل الأميركيين من ذوي الأصول الإفريقية، عندما كان في منصبه.

وأضاف أوباما خلال كلمته في منتدى "ماي بروذرز كييبر ليدرشيب": "كانت هناك بعض الإحباطات بالنسبة لي في دوري المؤسسي"، مستشهداً بالاضطرابات التي شهدتها مدينة فيرغسون بولاية ميسوري، عندما بدأت سلسلة من الاحتجاجات في اليوم التالي لمقتل المراهق مايكل براون ذي الأصول الإفريقية، على يد ضابط شرطة في أغسطس 2014.

وأشار أوباما إلى أنه في تلك الفترة "لم يكن يريد بأي شكل من الأشكال تعريض وزارة العدل للخطر، بصفتها قادرة على التدخل والتحقيق، وربما توجيه الاتهام إلى الجناة". 

وأوضح أنه عندما فاز في انتخابات عام 2012، لم يكن لديه أغلبية في الكونغرس، ما منعه من الدفع بإصلاحات العدالة الاجتماعية، مضيفاً أن "كافة مبادرات الإصلاح التي كنا نتوصل إليها، والأفكار التي تم إنشاؤها، لم نتمكن من ترجمتها إلى مجموعة جريئة من المبادرات كما كنت أتمنى".

ومنتدى "ماي بروذرز كييبر ليدرشيب" My Brother's Keeper Leadership، الذي أُطلق في عام 2014، يهدف إلى سدّ الفجوات التي يعانيها الشباب من ذوي الأصول الملونة. حيث تمت مناقشة حيثيات مقتل جورج فلويد في مايو الماضي، وفق ما أورده موقع "أكسيوس".

"حلّ وسط"

وتعرض سلف الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمهوري دونالد ترمب، لانتقادات على نطاق واسع بسبب الخطاب السياسي، الذي اعتُبر أنه "أجج التوترات العرقية"، التي تفاقمت في أعقاب وفاة جورج فلويد.

ومن أجل حظر أساليب مثيرة للجدل تستخدمها الشرطة الأميركية مثل "الإمساك بالخنق"، ولتسهيل مقاضاة أفراد الشرطة بتهمة السلوك غير القانوني، أقرّ مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية مشروع قانون في مارس الماضي، يُطلق عليه "قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة". 

وتعمل مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين للتوصل إلى "حل وسط"، لكسب ما يكفي من الدعم الجمهوري لضمان تمريره في مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الديمقراطيون بهامش سيطرة ضئيل للغاية.

ومؤخراً أصبح فلويد، الرجل ذو البشرة السمراء البالغ من العمر 46 عاماً، وجهاً لحركة وطنية ضد "وحشية الشرطة وتحيزها"، في نظام العدالة الجنائية الأميركي. كما أصبحت آخر كلماته وهو يحتضر "لا أستطيع التنفس"، هتافاً في مظاهرات الشوارع التي هزت الولايات المتحدة، والعالم الصيف الماضي وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.