القاهرة/ دبي - الشرق
دعت جامعة الدول العربية، جميع الفرقاء السياسيين في لبنان إلى "إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشكل سريع على إنهاء حالة الانسداد السياسي التي تفاقم من معاناة الشعب اللبناني".
وكُلّف سعد الحريري، بتشكيل حكومة في أكتوبر الماضي، لكن الخلافات بينه وبين رئيس الجمهورية، ميشال عون، حالت دون تحقيق الهدف حتى الآن.
"قلق من السجال"
وأكد الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، في بيان، الثلاثاء، أن الأمين العام، أحمد أبو الغيط، "يستشعر قلقاً كبيراً جراء ما تشهده الساحة السياسية اللبنانية من سجالات توحي بانزلاق البلاد نحو وضع شديد التأزم ملامحه باتت واضحة للعيان، مجدداً استعداد الجامعة القيام بأي شيء يطلب منها لرأب الصدع الحالي، وصولاً إلى معادلة متوافق عليها تمكن الرئيس المكلف سعد الحريري، من تشكيل حكومته دون تعطيل"، وفق المبادرة الفرنسية التي أيدها مجلس الجامعة في اجتماعه يوم 3 مارس الجاري.
وأضاف البيان: "حكومة تستطيع أن تعمل بمهارة الاختصاصيين علي إنقاذ لبنان من وضعه المأزوم الحالي عبر تنفيذ إصلاحات ضرورية تلبي تطلعات ومطالب الشعب اللبناني".
وشهدت الفترة الماضية سجالاً لم ينته بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون، في ظل إصرار كل منهما على موقفه، إذ يصر الحريري على تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين، فيما يصر عون على تشكيل الحكومة وفق الآليّة والمعايير الدستوريّة المعتمدة في تأليف الحكومات، في إشارة إلى المحاصصة الحزبية، وأن يكون للرئيس "الثلث المعطل" في الحكومة.
حرب تصريحات
وقال عون في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني، الاثنين، إن "رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري تقدم بعناوين مسوّدة حكومية لا تُلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية، ما أدخل البلاد في نفق التعطيل".
من جانبه، رد الحريري على خطاب عون ببيان، قال فيه إنه "فوجئ" بتصريحات الرئيس عبر خطاب تلفزيوني، في وقت كان ينتظر فيه اتصالاً منه لمناقشة تشكيلة الحكومة التي اقترحها عليه قبل أسابيع.
