المغرب العربي يسيطر على قائمة جائزة "البوكر" القصيرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
قائمة الروايات المرشحة لجائزة "البوكر" العربية لعام 2021 - arabicfiction.org
قائمة الروايات المرشحة لجائزة "البوكر" العربية لعام 2021 - arabicfiction.org
دبي-الشرق

سيطرت دول المغرب العربي على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2021، والتي تم الإعلان عنها الاثنين، وضمت 6 روايات مرشحة للجائزة، من تونس والمغرب والجزائر والعراق والأردن.

وشملت القائمة المرشحة للجائزة روايتين من تونس هما "الاشتياق إلى الجارة" للحبيب السالمي، و"نازلة دار الأكابر" لأميرة غنيم، وكذلك رواية "الملف 42" للمغربي عبد المجيد سباطة، ورواية "عين حمورابي" للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله، ورواية "وشم الطائر" للعراقية دنيا ميخائيل، و"دفاتر الوراق" للأردني جلال برجس.

وأوضحت اللجنة القائمة على الجائزة، في بيان، أن المرشحين الستة في القائمة القصيرة يحصلون على 10 آلاف دولار لكل منهم، فيما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية. وسيجري الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة "البوكر" العربية في 25 مايو المقبل، على هامش فعاليات "معرض أبوظبي للكتاب" الذي يقام في الفترة من 23 حتى 29 من الشهر ذاته.

وكانت الجائزة  تلقت 121 رواية من 13 دولة، اختيرت 16 رواية منها للقائمة الطويلة، من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من 5 أعضاء، برئاسة الشاعر اللبناني شوقي بزيع، وعضوية كلّ من صفاء جبران أستاذة اللغة العربية والأدب العربي الحديث بجامعة ساو باولو في البرازيل، ومحمد آيت حنّا الكاتب والمترجم المغربي، يدرّس الفلسفة في "المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين" بالدار البيضاء، والروائي اليمني علي المقري، وعائشة سلطان الكاتبة والصحافية الإماراتية، نائبة رئيس "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات".

وكشف شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أن "الروايات التي قُدمت هذا العام، وإن كانت أقل من سابقاتها على صعيد الكم، إلا أنها تقف على المستوى النوعي جنباً إلى جنب مع أفضل الأعمال التي عرفتها هذه الجائزة منذ انطلاقتها".

وأضاف: "السبب في ذلك لا يعود فقط إلى أن جيلاً جديداً من الروائيين يتقدم إلى ساحة الإبداع مزوداً بما يتعدى الموهبة المجردة وحدها، ليتلمس بجرأة بالغة كل مستلزمات الكتابة السردية واختباراتها التجريبية، بل لأن هذه الأعمال قد تمت كتابتها في لحظة الاشتباك النادرة بين الضجيج المتعاظم لتصدعات الواقع العربي المأزوم وبين العزلة القسرية التي فرضها وباء كورونا على البشر أجمعين، وعلى المبدعين منهم بشكل خاص".

وأشار إلى أن الروايات التي تم اختيارها للقائمة القصيرة "تعالج قضايا هامة ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، فمن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على خلفية الحروب والصراعات، إلى الوطن والعلاقات الإنسانية، إلى الذاكرة والهوية. كما تُبرز القائمة القصيرة التأثير المستدام للأدب في حياة القارئ والكاتب على حد سواء".  

ومن جانبه قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: "تقدم لنا روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة إضاءات على حاضر يمسخ ماضيه، أو يعيد كتابته في سرديات تزعزع ما استقر منه بحكم العرف وفعل الاختزال المكرّس".

وأضاف أن "هذه الروايات تثير تساؤلات قلقة حول الذاكرة والوطن والانتماء، وتفعل ذلك بجرأة تروم الحقيقة للكشف عن مساحات من المسكوت عنه، في عمليات غوص سردية تتشابك فيها الأصوات والرؤى، وتتصادم فيها القيم وتلتقي".

واعتبر سليمان أن ما يميز هذه القائمة أنها "جمعت كتّاباً من المشرق العربي ومغربه، ومن الوطن الأم الكبير ومن الشتات، وممن كان لهم حظ في الوصول إلى قوائم الجائزة في دورات سابقة، وممن وصلوا إليها لأول مرة. روايات هذه القائمة ثرية ولافتة للنظر، وسيذكرها قرّاء الرواية العربية لسنوات طوال لتميزها".

وللمرة الأولى منذ تأسيس الجائزة عام 2007، لا تضم قائمتها القصيرة كتّاباً مصريين.

وفي العام الماضي، فازت رواية "الديوان الإسبرطي" للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي بالدورة الثالثة عشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية 2020.

وتتناول رواية "الديوان الإسبرطي" حياة 5 شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين عام 1815 إلى 1833، بمدينة المحروسة في الجزائر. شخصيات تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وتختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، ومن يميل إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع العثمانيين وأيضاً الفرنسيين، أو من يرى الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير. 

والفائز عبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985، يعمل مهندساً، وفاز بعدة جوائز محلياً وعربياً، ومن أعماله "سينما جاكوب"، "سييرا دي مويرتي"، "الدوائر والأبواب" و"سفر أعمال المنسيين".