بايدن يستضيف قمة افتراضية لمواجهة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 5
شخص يقود دراجته أمام معرض للأعلام البيضاء يمثل الأميركيين من  ضحايا كورونا، يقام على مساحة 20 فداناً في واشنطن. 17 سبتمبر 2021 - REUTERS
شخص يقود دراجته أمام معرض للأعلام البيضاء يمثل الأميركيين من ضحايا كورونا، يقام على مساحة 20 فداناً في واشنطن. 17 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

أعلن البيت الأبيض، السبت، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم استضافة قمة افتراضية الأربعاء المقبل بهدف دحر جائحة كورونا.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الاجتماع المقرر عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يهدف إلى توحيد الرؤى وتشجيع عدد أكبر من الدول على بذل المزيد من الجهد لتطعيم شعوبها ضد كورونا، وتحسين العلاجات المضادة لهذا الفيروس.

كما يدور الاجتماع حول "توسيع وتعزيز الجهود المشتركة لهزيمة كورونا، والبناء على التجمعات السابقة لقادة العالم والوزراء في المنتديات العالمية، مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين، لحشد فاعلي الخير وممثلي الصناعة والمنظمات غير الحكومية، جنباً إلى جنب مع قادة العالم للتوصل إلى رؤية مشتركة لدحر كورونا"، بحسب البيان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيس بايدن يعتزم مطالبة المشاركين "بمستوى أعلى من الطموح" بشأن حملات التطعيم والعلاج، إلى جانب الاستعداد لأي جائحة مقبلة.

نقص العاملين وارتفاع الإصابات

تأتي القمة الافتراضية في وقت أدى ارتفاع الإصابات بكورونا في العديد من الولايات الأميركية الأسبوع الماضي، بجانب نقص الموظفين والأجهزة، إلى الضغط بشكل متزايد على المستشفيات والعاملين فيها، حتى مع انحسار عدد حالات الدخول الجديدة إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى تحذيرات في بعض المستشفيات من أنه سيتم ترشيد تقديم الرعاية المنقذة للحياة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" تقريراً، في 14 سبتمبر الجاري، ذكر أن ولايات مونتانا وألاسكا وأوهايو وويسكونسن وكنتاكي شهدت أكبر ارتفاع في حالات دخول المستشفيات للعلاج من كوفيد-19، خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من سبتمبر، مقارنة بالأسبوع السابق مع ارتفاع عدد حالات الدخول الجديدة إلى المستشفيات في مونتانا بنسبة 26%.

وفي ألاسكا، كان التدفق كثيفاً للغاية إلى حد أن أكبر مستشفى في الولاية لم يعد قادراً على توفير الرعاية المنقذة للحياة لكل مريض يحتاج إليها بسبب تدفق حالات دخول المستشفيات للمصابين بكوفيد-19، وذلك طبقاً لرسالة مفتوحة من اللجنة التنفيذية الطبية في مركز بروفيدنس ألاسكا الطبي الأسبوع الماضي.

وذكرت الرسالة: "إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك بحاجة إلى رعاية متخصصة في بروفيدنس، مثل طبيب قلب أو جراح صدمات أو جراح أعصاب، يؤسفنا أنه قد لا يكون لدينا مكان الآن".

وقالت نانسي فوستر، نائب رئيس جمعية المستشفيات الأميركية للجودة وسلامة المرضى، لرويترز، إن بعض العاملين في المستشفيات أصبحوا يشعرون بضغط كبير بسبب الموجة الجديدة من إصابات كورونا، وذلك بعد عام ونصف من وصول الجائحة لأول مرة إلى الولايات المتحدة، لدرجة أنهم غادروا للعمل في تجارة التجزئة وغيرها من المجالات غير الطبية.

وأضافت أنه في الوقت نفسه يتسبب التوزيع ومشكلات أخرى في نقص إمدادات الأكسجين في بعض المستشفيات، والذي تشتد الحاجة إليه لمساعدة المرضى الذين يواجهون صعوبة في التنفس.

وقالت فوستر إن "هناك نقصاً في عدد السائقين المؤهلين لنقل الأكسجين وقلة في الصهاريج اللازمة لنقله"، لافتة إلى أن معظم الحالات التي يتم إدخالها المستشفى هم ممن لم يتلقوا تطعيماً.

وفي 16 سبتمبر، توفي 1855 أميركياً بسبب كورونا، وتم تسجيل 144 ألفاً و844 إصابة جديدة. وتزايد عدد الوفيات والإصابات في الولايات المتحدة بشكل عام منذ أن تراجع إلى أدنى مستوياته هذا الصيف في يوليو ويونيو بالترتيب.