أعرب مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الأحد، عن تفاؤله بشأن إحراز "تقدم" في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد لقائه مبعوث الاتحاد الأوروبي والمنسق الرئيسي للمحادثات إنريكي مورا.
دخلت الجولة الأخيرة من محادثات فيينا، الأحد، يومها الرابع من المفاوضات في العاصمة النمساوية.
وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر "التقيت مرة أخرى بمنسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا السيد إنريكي مورا. يبدو أننا نحرز تقدماً.. فَلْنبقَ متفائلين".
وفي وقت سابق، قال أوليانوف إن "مشروع القرار الخاص بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) نوقش بشكل جماعي من قبل جميع المشاركين، بما في ذلك روسيا والصين".
ونفى ممثل روسيا ما تردد بشأن رفض بكين وموسكو المسودة التي اقترحها المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 21 يوليو الماضي.
ورداً على سؤال من أحد المستخدمين على تويتر، بشأن ما إذا كانت روسيا والصين قد رفضتا مسودة الاتحاد الأوروبي لاتفاقية فيينا، أكد أوليانوف: "هذا ليس صحيحاً، بالطبع".
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي باعتباره منسقاً للمفاوضات قدّم مؤخراً بعض التعديلات المفيدة التي نؤيدها بالكامل".
وفي تغريدة سابقة، ألمح الدبلوماسي الروسي إلى تفاؤل بشأن التوصل لاتفاق، قائلاً: "بالتأكيد، لا توجد مسألة غير قابلة للتسوية على الأجندة. على الرغم من بعض الخلافات المتبقية، فإن جميع المفاوضين لديهم فرصة لإكمال مهامهم".
إلغاء الحظر الأميركي
من جانبه، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أبو الفضل عمويي: "إننا نتفاوض في فيينا لإلغاء الحظر الأميركي".
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا": "الجانب الآخر يحاول استغلال الحظر كأداة للضغط في عملية التفاوض".
وفي تصريح للوكالة وصف قرار طهران بشأن ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي بأنه "منطقي"، وأن هذا الإجراء يثبت أن إيران "لديها القدرة على زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم"، مضيفاً: "يمكن استخدام اليورانيوم المخصب في المستقبل كاحتياطي وقود للمنشآت في البلاد، وكأداة قوية لإيران للصمود في وجه مطامع الجانب الآخر".
اليوم الثالث للمفاوضات
بحثت الجولة الأخيرة من محادثات فيينا في يومها الثالث، السبت، مقترحاً أوروبياً لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، فيما طالبت طهران واشنطن بتقديم "ردّ واقعي" على اقتراحاتها، خلال محادثاتهما غير المباشرة في العاصمة النمساوية.
وقال مسؤول أوروبي لـ"الشرق" إن مجموعة من الخبراء عقدوا اجتماعات منفصلة لبحث المقترح الأوروبي المقدم في 21 يوليو الماضي، والذي يشمل ضمانات "غير كاملة" تطلبها طهران، وحلولاً لبعض المسائل التقنية والقضايا العالقة.
وأجرى خبراء من أطراف الاتفاق النووي جلسة مغلقة لبحث رفع العقوبات المفروضة على إيران بعدما ألقى ملف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية بثقله على طاولة النقاش في اليومين الماضيين.
وكان المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا قال في إجابات مقتضبة إنه متفائل، ولم يشر إلى وجود سقف زمني لانتهاء المحادثات.
استؤنفت المحادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران وأطراف أخرى، الخميس الماضي، في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وتهدف المفاوضات إلى التوافق على الخطوات التي يجب على الولايات المتحدة وإيران اتخاذها للعودة إلى الامتثال لشروط الاتفاق النووي.
ويأتي استئناف المحادثات بعد تعطيل دام عدة أشهر بسبب المطالب الأوروبية المتبقية، ولكن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين اتفقوا على العودة إلى المفاوضات هذا الأسبوع لمحاولة تأمين اتفاق بشأن مسودة قدمها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، بالإضافة إلى اقتراحات أميركية.
اقرأ أيضاً: