بعد يوم من إطلاقه.. تسريبات تكشف طريقة عمل روبوت أمازون

time reading iconدقائق القراءة - 5
روبوت Astro من أمازون - Amazon
روبوت Astro من أمازون - Amazon
القاهرة-محمد عادل

بعد يوم من إطلاق أمازون روبوتها الأول "آسترو" خلال حفل سنوي لأجهزتها الجديدة، كشف تقرير جديد العديد من التسريبات والأسرار بشأن طريقة عمله، تم تسريبها من داخل أسوار الشركة، وبشكل محدد من مهندسين وموظفين عملوا على تطوير الروبوت.

وكشفت التسريبات التي نشرها موقع Vice، أن روبوت أمازون كان يتم الإشارة إليه باسم كودي بين الموظفين هو Vesta.

وعرضت التسريبات معلومات تفصيلية حول تصميم الروبوت المنزلي وفلسفة أمازون من ورائه، إلى جانب كيفية تتبع أفراد الأسرة داخل المنزل، وكيفية قيامه برصد الغرباء.

وضع الحراسة

التسريبات كشفت عن منصة قوية مشكلة من مكوّنات مادية وبرمجية، تحمل اسم Sentry أي الحراسة، وتلك المنصة تلعب دوراً في تأمين منزل المستخدم وعائلته طوال الوقت، من خلال القيام بجولات تأمينية داخل المنزل لرصد أي غرباء أو أي أصوات تنم عن حالات الطوارئ، مثل أصوات الإنذار، وكسر زجاج النوافذ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن منصة "سينتري" تتصل بعائلة أجهزة أمازون الذكية المنزلية Echo، وخدمتها الجديدة Alexa Guard، إضافة إلى أجهزة التأمين من علامة Ring التجارية، المملوكة أيضاً لأمازون.

وأوضحت التسريبات أن فريق تطوير روبوت أمازون كان يرى أنه سيعمل على حراسة منزل المستخدم من خلال التحرك ببطء وذكاء، ليتمكن من رصد أي صوت مفاجئ، أو أي شخص غريب داخل المنزل، وذلك يجري وفقاً لخريطة منزل المستخدم المكوّنة من عدد من النقاط المميزة داخل المنزل، والتي يجب أن يتم استطلاعها عبر "آسترو".

وفي حال قيام روبوت أمازون برصد صوت غير تقليدي، أو التقاط وجه غريب لم يتمكن من التعرف عليه لمدة 30 ثانية، سيقوم بتتبعه وفحص المنزل بشكل موسع ولفترة أطول، كما أن المستخدم سيتمكن من مشاهدة كل ما يراه الروبوت المنزلي عبر شاشة هاتفه، من خلال تطبيق للموبايل، وذلك لحين إيقاف وضع الحراسة بشكل يدوي، أو من خلال رصد الروبوت لوجه مألوف.

وبحسب ما أعلنته أمازون خلال حفل إطلاقه، فإن المستخدم عندما يقوم  بشراء الروبوت، يُطلب منه إدخال كل بصماته وبصمات أسرته، وجميع الأشخاص الذين يزورون المنزل، إضافة إلى بصمات أصواتهم، ليعتبرهم الروبوت أشخاصاً معروفين ومألوفين بالنسبة إليه.

روبوت "مختل"

وأشار بعض مطوّري "آسترو" إلى أن جميع الإصدارات التي عملوا عليها داخل أمازون، لم تعمل بشكل كامل وطبيعي وآمن، وأضافوا أن دقة رصد روبوت أمازون وجوه المستخدمين تعتبر ضعيفة، ما يجعل قدرته على تقديم الحماية المنزلية أمراً مشكوكاً فيه.

وأضاف أعضاء من فريق تطوير الروبوت أن تصميمه يعتبر ضعيفاً وقابلاً للكسر بسهولة، حيث إن المنصة المثبتة عليها الشاشة، إذا تعرّضت للكسر سيصبح الروبوت بلا فائدة، ولن يتمكن من الحركة بشكل طبيعي، كما لا يمكن تصليحه من جانب أمازون، إضافة إلى أنه إذا تحرك بهذه الحالة سيتعرّض بسهولة للسقوط من أي مكان مرتفع مثل السلالم.

وذكر تقرير "فايس" أن "آسترو" يحتاج إلى التجول في كل مساحة داخل المنزل، ليتمكن من إدراك كل أبعاده والمناطق التي قد تكون خطرة على حركته، أو التي قد يتعرّض خلالها إلى الارتطام والكسر، مثل الممرات والمناطق الضيقة، لذلك عليه اتباع المستخدم في كل مكان في البداية ليفهم جغرافية المنزل وتكوينه.

ردّ أمازون

وردّت كريستي شميدت، مديرة قطاع العلاقات العامة في أمازون، على هذا التقرير وأشارت إلى أن الشركة قامت باختبار أنظمة التعرف على الوجوه الخاصة بروبوتها الجديد، من خلال فريقها الاحترافي في مجال التعرف على الوجوه، وكذلك الاستعانة بخبرة خارجية مستقلة من جانب البروفيسور أيانا هوارد، عميدة كلية الهندسة بجامعة أوهايو.

وأوضحت أيضاً أن "آسترو" مرّ بعدد كبير من الاختبارات لساعات طويلة، وكان أهمها اختبارات نظام الأمان الخاص به، والذي يسهل عليه الرصد والتعرف على أبعاد العقبات التي يواجهها، بحيث يسهل عليه تخطيها، وكذلك كيفية التوقف عند الحاجة إلى ذلك.

وأشارت "شميدت" إلى أن نظام التعرف على الوجوه Visual ID الخاص بأمازون، والذي يعتمد عليه الروبوت المنزلي لتحديد هوية المستخدمين، يقدم دقة عالية للتعرف على الهوية اعتماداً على بصمة الوجوه. وتتم معالجة وتحليل تلك البيانات محلياً، على متن ذاكرة الروبوت، للحفاظ على خصوصية البيانات وبصمات الوجوه المخزنة فيه.